شفق نيوز/ تشهد محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى منذ اشهر تغييرات ادارية واسعة على امل تحسين اداء المسؤولين المحليين وتقديم خدمات افضل للسكان في مناطق مضطربة.
وتمكنت ديالى من طرد تنظيم داعش من المحافظة لكن المتشددين لا يزالون ينشطون هناك ويشنون هجمات دموية عنيفة على مناطق مكتظة بالسكان.
في حين تشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين حربا واسعة النطاق على اراضيها بين القوات العراقية والمقاتلين الموالين لها وتنظيم داعش.
ولم تمنع الاوضاع الامنية المضطربة تلك المحافظات من الشروع في اجراء تغييرات ادارية واسعة في مسعى للحد من الفساد وتامين خدمات افضل للسكان ولا سيما في المناطق المحررة من داعش.
وكانت الحكومة الاتحادية قد اقالت سابقا محافظها اثيل النجيفي ولم يتم اختيار بديل له لحد الان في المحافظة التي يسيطر داعش على معظم اجزائها وتعد واحدة من اكبر محافظات البلاد.
وفي صلاح الدين يجري حراك بين اروقتها لغرض استبدال المحافظ رائد ابراهيم الجبوري بجاسم محمد العطية وفقط مصادر ابلغت شفق نيوز قبل ايام.
وفي ديالى تم تغيير المحافظ عامر المجمعي بمثنى التميمي الذي كان يشغل رئيس مجلس محافظتها، فيما يجري العمل على اختيار رئيس مجلس للمحافظة والاكثر ترجيحا وفق مصادر شفق نيوز هو عمر الكروي.
وفي الانبار فأن محافظ الانبار الاول بعد الانتخابات كان احمد الدليمي ولكن اصابته حالت دون استمراره في المنصب الذي يشغله الان صهيب الراوي.
وباتت الانبار اليوم وسط حراك في مجلسها لاستبدال رئيس المجلس اذا يقول عضو في مجلس المحافظة لشفق نيوز ان “هناك حراكا لانشاء كتلة من سبعة اعضاء او ثمانية بشكل اولي ومن ثم اولى اجراءاتها هو طلب استبدال رئيس المجلس صباح كرحوت".
ورغم نفي يحيى المحمدي عضو المجلس في بيان ورد شفق نيوز وجود نية لاستبدال كرحوت لكن مصدر من داخل المجلس اكد وجود مساعي في هذا الاتجاه، لكن قد يتم التأني به في الوقت الحالي بسبب الوضع الامني الراهن.
ولا يستبعد مراقبون بأن تكون تأثيرات سيطرة “داعش” على مساحات تلك المحافظات وراء التغييرات الادارية الواسعة في تلك المحافظات.
ويقول هشام الهاشمي المحلل العسكري لشفق نيوز ان “الحكومات في تلك المحافظات متناقضة ومن الصعب تحديد مواقفها فهي ليس لها قرار واحد”.
ويرى الصحفي غزاون الجبوري ان "السبب هو تغيير مستوى القوة السياسية في الشارع بعد واثناء محاربة “داعش” ما اسفر عن اضعاف قوى سياسية واظهار قوى اخرى وقد يكون بتأثير من الحشد الشعبي والعلاقات مع المركز مما جعل تلك الكتل في صراع لنيل سلطة اكبر”.
ويحدد الجبوري الامر بأنه ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والخدمي في تلك المحافظات ويفرز تخبطا غير مبرر في العمل في حال استمرت تلك التغيرات.