من علي حسين فيلي الى رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني: سيدي الرئيس اتذكر قبل اعوام حاول احد اقاربي هجر العراق بسبب مشاكله "بحثا عن الجنة" تأملت عبارته كثيرا فكل انسان لا يحب الموت لكنه يحب الدخول الى الجنة. فالانسان يغفل ان ضريبة دخول الجنة مثلا، الموت، والهجرة هي الغربة.
فحكايتنا نحن الكورد الفيليين مثل بائع الفانوس فديمومة عمله باستمرار عتمة الظلام، فنحن كذلك طالما وجد الظلم ضد شعبنا كان الفيلي، فجوده واثره قابع بنا.
فشفق المؤسسة الوحيدة للكورد الفيليين ومنذ ولادتها واستمرارها لاكثر من عقد بحماية ومساندة حكومة الاقليم، فكانت نتيجة ذلك وبحسب اطراف متخصصة تقييمها يتعدى مدة وقت عملها، فمأساتنا مُرة ورغم ذلك لازلنا احياء، وامام مشكلات اليوم فنحن من الناحية المادية اعتقد اكتفينا بما وصلنا اليه من صعوبة ولا نريد ان نضيف الى الغد مشاكل اكثر، والانكى بمشكلتنا هو الصمت والسكوت الذي يصل للاهمال من عدم اجابة خلال سنتين من كل الاطراف المعنية، هل هو عدم الاكتراث بنا؟ نتعجب، فايماننا باحياء قضية شعبنا وشريحتنا قبع بشمسين، الاولى في سماء كوردستان والاخرى بقلبنا اين ما كنا.
وصلنا لمرحلة خاطبنا بها جميع المعنيين وبتنا لا ننتظر بها من الشيء من القيادة او الحكومة، وهذا لا يعكس قدرتنا او قوتنا، لكن اُرهِقنا واُرهِقنا الى ان انكسرنا مجددا، فاعتقد اننا باغلاق شفق سنضحي بما متبقي لدينا من خندق لطالما حُفظت فيه هويتنا.
ولذلك نحن اليوم نطرق من جديد بابك الذي فتح لملايين النازحين والمشردين من مختلف الاديان، حقيقة لا نود ان نعتذر من عدم القدرة على ادامة العمل بمشروع شفق، فاننا ندرك مدى اهتمامكم بشريحتنا وبما نقدم، إلا ان عدم تلقي اجابة وافية كافية تصيب الحيرة. مع ادراكنا بحجم المشاكل المالية التي تعاني منها كوردستان.
اود ان اختم حين تأسست شفق، فالحزب الديمقراطي قال انها لنا، والمخالفون للمشروع انتظروا نهايته وتوقعه سرعة ذلك، وابناء شريحتنا قالوا ولدنا من جديد.. إلا انه بيوم الاغلاق بماذا سنجيب؟ حقيقة ليست لي اجابة.
المخلص علي حسين فيلي رئيس مؤسسة شفق