شفق نيوز/ ظهر على الساحة العراقية تشكيل مسلح جديد باسم "الجيش الإسلامي للمقاومة"، ربطه مختصون بالحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، دون رجوعه الى اي من قيادات الفصائل المسلحة الموالية الى طهران من الشخصيات العراقية، التي لها حضور عسكري وسياسي في العراق.
مسؤول عسكري باحدى الفصائل المسلحة العراقية، وضع "شفق نيوز"، امام تفاصيل مهمة عن هذا الفصيل حيث شكله قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، قبل أيام قليلة من اغتياله، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، حيث كان يرافقه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
مقتل سليماني والمهندس، فرض تحديا للفصائل المدعومة من إيران في العراق حيث تريد الولايات المتحدة تقليص نفوذ طهران، عدوها في المنطقة.
وكان لسليماني القول الفصل في أقوى الفصائل الشيعية. غير أن فقدان المهندس القائد العسكري لقوات الحشد كان له مغزى أكبر لدى هذه الجماعات إذ كان شخصية يلتف حولها الجميع.
وقال المسؤول العسكري الذي طلب عدم الإشارة لاسمه، إن "الجيش الإسلامي للمقاومة، اختصاره (جسم)، عدد مقاتليه (2500) شخص، يتألف هذا من مقاتلين بارزين، تم اختيارهم من قبل الحرس الصوري الايراني، وتلقوا تدريباً نوعياً".
واضاف "ان التشكيل يتكون من (500) مقاتل من حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، (500) من كتائب حزب الله العراق، (500) من منظمة بدر بزعامة هادي العامري، (500) من حركة النجباء بزعامة اكرم الكعبي، و(500) من فصائل اخرى متنوعة".
كشف ايضاً أن "الحرس الثوري الايراني، طلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المشاركة بهذا الجيش، من خلال زج بعض عناصر التيار المدربين، حتى يكون ضمن (جسم)، إلا أن الصدر رفض ذلك".
وبين ان "هذا الفصيل حصراً سيتكلم باسم المقاومة الاسلامية في العراق، وسيكون الممثل الوحيد لمحور المقاومة، وليس له علاقة بهيئة الحشد الشعبي لا من قريب او من بعيد، ودعمه المالي والعسكري سيكون من طهران حصراً".
واضاف ان "هذا الفصيل اسسه قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، قبل اغتياله بثلاثة أيام، ونصب مسؤولا عنه (ماجد مزعل عاصي الشرهاني الطرفي) وهو لواء في الحرس الثوري، من أصل عربي أحوازي وقد تحصل على الجنسية العراقية عام 2007".
وأكد ان "هدف الجيش الإسلامي للمقاومة، هو حماية المكتسبات السياسية الشيعية".
وتابع، أن هذا الفصيل له تواجد فعلي على أرض الواقع، وستنطلق له مؤسسة اعلامية كبيرة، كما تم افتتاح مقرات له في العاصمة العراقية بغداد بمنطقة العرصات والجادرية والشعب والحرية والكاظمية، وغيرها".
وتشكل الحشد الشعبي- اغلب مقاتليه من المسلمين الشيعة- خلال الفتوى الشهيرة التي أطلقها المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، لمقاتلة "داعش"، عندما اجتاح التنظيم شمالي وغربي البلاد، وبات على مقربة من بغداد.
ولبى عشرات الآلاف من العراقيين الشيعة دعوة السيستاني وتطوعوا لقتال "داعش"، وتم تنظيم صفوفهم ضمن تشكيل جديد أطلق عليه "الحشد الشعبي" ضم إلى جانب المتطوعين فصائل شيعية كانت تتلقى الدعم من إيران إبان معارضتها للنظام العراقي السابق، وأخرى تشكلت في الغالب في كنف طهران، إبان الدخول الأمريكي للعراق.