شفق نيوز/ لاقت إشاعة، بأن الرجال في إريتريا سيتم إلزامهم قانونا بالزواج من امرأتين على الأقل، انتشارا واسعا خلال الأسبوع الجاري.
لكن هذه الخدعة كانت قد بدأت في العراق، حيث بدت قابلة للتصديق بالنسبة لكثيرين.
وفي كل مرة، كانت الطريقة التي استخدمها مروجو الإشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي متشابهة، وهنا نعرض كيف تنتشر مثل هذه الشائعات.
تُسرب وثيقة حكومية "رسمية" على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل ترويسة خطاب أو توقيع شخص يفترض أنه مسؤول رسمي رفيع المستوى.
وفي حالة العراق تسرب منشور بالحجم الطبيعي يستخدم ترويسة خطاب رسمي بدأ في الانتشار هناك، مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان يحمل نفس الإعلان.
ويقول إنه بسبب المشكلات التي تواجهها البلاد مؤخرا، فإن أي رجل لا يتزوج امرأتين على الأقل سيواجه عقوبة الإعدام.
وبالطبع كانت تلك خدعة، لكنها انتشرت انتشارا واسعا.
وبالعودة إلى عام 2011، كانت بي بي سي قد نقلت أن سياسين عراقيين يدرسون تقديم حوافز مالية للرجال، بهدف التزوج من امرأة ثانية.
وخلفت سنوات من الحرب في العراق أكثر من مليون أرملة، ونقصا في عدد الرجال غير المتزوجين، لكن اقتراح الحوافز لم يتم تفعيله كقانون.
وبعد العراق، ظهرت وثيقة مشابهة تماما نسبت إلى الحكومة السودانية، كما تداولت مواقع إخبارية عربية خطابا مشابها، يفترض أنه من مسؤولين رسميين بالمملكة العربية السعودية.
ويعتبر تعدد الزوجات أمرا طبيعيا في بعض الدول العربية، وهناك من يشجع عليه حتى من بين النساء أنفسهن.
وحينما بدأت هذه الإشاعة، عن التعدد الإلزامي للزوجات في إريتريا، في الانتشار جذبت الانتباه على مستوى القارة كلها. وظهرت وثيقة مزورة في إريتريا خلال الأسبوع الجاري، كما نقلت ذلك بي بي سي من قبل، وانتشرت مثل النار في الهشيم، وتداولتها بعض الوسائل الإخبارية باعتبارها حقيقة.