شفق نيوز/ صب مركز "آرنديل" التجاري، في مدينة مانشستر شمالي إنجلترا، 40 ألف دمية مُصغرة على هيئة جنود، لتسليط الضوء على ما يواجهه كثير من الجنود البريطانيين الذين انتهت خدمتهم بإصابة.
وتمثل الأشكال البلاستيكية الصغيرة الخضراء عدد المحاربين الذين تقرر تسريحهم من الخدمة على مدى السنوات العشرين الأخيرة بسبب الإصابة.
وقال "ميل ووترز"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مساعدة الأبطال - Help for Heroes" في بيان رسمي: "الإصابات أنهت مستقبل 40 ألف جندي في 20 عامًا ويزداد هذا الرقم كل يوم. وكثير منهم يخبروننا بأن التحول الذي طرأ على حياتهم أثّر بشدة على صحتهم وحالتهم العامة وأسرتهم".
وأضاف: "عملية التسريح من الخدمة لأسباب طبية تخذل بقوة مَن يلمسون اختلافًا كبيرًا في الدعم، لذا نناشد الحكومة أن تأمر بمراجعة مستقلة لهذه العملية من أجل سد تلك الثغرات".
وتابع: "تقرر تسريح ما يزيد على عشرة آلاف جندي وجندية لأسباب طبية منذ انتهاء العمليات الحربية في أفغانستان في عام 2014 رغم أن القوات البريطانية، وكذلك بالنسبة للاصابات التي تعرضوا لها خلال حربهم في العراق.
ووجد مسح أُجري لصالح المؤسسة أن 70% من المسرَّحين يرون أن الانتقال إلى الحياة المدنية تجربة سلبية.
وقد تم نصب سبعة من الأشكال في الصدارة فهي نماذج لمحاربين حقيقيين بُترت أطرافهم، أو أصبحوا مقعدين.
حرب العراق
حرب العراق هي نزاع مسلح طويل الأمد بدأ مع غزو العراق عام 2003 من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، لإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين. ومع ذلك، فقد استمر الصراع في الكثير من أوقات العقد المقبل على أنه تمرد وظهرت معارضة لقوات الاحتلال وحكومة ما بعد الغزو العراقية.
وتسببت هذه الحرب في استشهاد ما يقارب 151 ألف الى 600 ألف عراقي أو أكثر في 3–4 سنوات الأولى من الصراع.
وأعلنت الولايات المتحدة رسميًا انسحابها من البلاد في عام 2011 لكن عادت وشاركت في 2014 على رأس ائتلاف جديد; واستمر التمرد والصراع المسلح الأهلي.
الحرب في أفغانستان (2001–الآن)
الحرب الأمريكية في أفغانستان وهي الفترة التي غزت فيها الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر، بدعم في الأول من عدد من حلفائها.
دارت رحى هذه الحرب مباشرة بعد انتهاء فترة الحرب الأهلية في أفغانستان 1996–2001.
كان الهدف الرئيسي للغزو هو تدمير تنظيم القاعدة وإنشاء قاعدة عمليات في أفغانستان عن طريق إزالة طالبان من السلطة.
بتشجيع من حلفائها، تدخلت المملكة المتحدة لدعم الولايات المتحدة من بداية إلى نهاية هذه المرحلة.