2016-03-19 22:38:39
ا . د . قاسم المندلاوي/الكورد الفيلية الشريحة الوحيدة التي تحمل ميزتان بارزتان في آن واحد الاولى : كونهم من القومية الكوردية و الثانية : أنهم من المذهب الشيعي فضلا عن صفات وخصائص أخرى لا تقل أهميتها عن ما ذكر و في المقدمة الوفاء و الاخلاص والصدق وحب العمل و خاصة في ادارة التجارة حيث كانوا القوة الفعالة في حركة التجارة و الصناعة في بغداد وعموم العراق و بسبب تميزهم بهذه الصفات حاربهم نظام البعث بقساوة وعنف و نفذ بحقهم أبشع أنواع الضغوط الشوفينية و العنصرية و حملات التسفيرات القسرية المتعمد الى ايران بحجت انهم من التبعية الايرانية و تم تجريدهم من جميع اموالهم و بيوتهم و متاجرهم و شركاتهم و مصانعهم و اخذت منهم كافة وثائقهم و شهاداتهم و تم قتل اطفالهم و رجالهم و نسائهم و شيوخهم وزج أكثر من 12 الف من شبابهم في السجون و في الجبهات الامامية و أجبارهم السيرعلى الالغام كدروع بشرية خلال الحرب على ايران ولم يعرف أي شيء عنهم حتى هذه الساعة ااا
و بعد تحرير العراق عام 2003 و أستلام الشيعة مقاليد الحكم أهمل حقوق الكورد الفيلية كونهم من القومية الكوردية على الرغم بانهم من المذهب الشيعي و بقي حالهم و احواهم و ظروف حياتهم كما هي بلا تحسن و بلا تغيير للافضل ولا يزال يعامل الكورد الفيلية في دوائر الدولة بشكل سيىء جدا و خاصة في دوائر الاحوال المدنية و العقارات و المحاكم حيث لا تزال تطبق بحقهم قوانين و تعليمات نظام البعث و لايزال هنالك موظفين من بقايا ذلك النظام من الشيعة و السنة الذين نفذوا بحق الكورد الفيلية أسوء و أبشع الجرائم يعملون في تلك الدوائر وان هذه الزمرة الداعشية الفاشية يحاربون الكورد الفيلية و يعتبرونهم من التبعية الايرانية . وهنالك دور سلبي ولا انساني من قبل الاحزاب و المرجعيات الشيعية للكورد الفيلية حيث يستغلونهم لاغراض انتخابية فقط و بعد الانتخابات و الوصول الى اهدافهم فيديرون ظهورهم لهذا الكيان المظلوم و اقرب دليل الانتخابات التي جرت بعد سقوط النظام و مواقف تلك الاحزاب في مسألة الكوته فكانت تلك الاحزاب من اشد المعارضين لهذا الحق العادل وحيث اتفق الجميع بعدم السماح للكورد الفيلية للحصول على المقاعدالمخصصة لهم في البرلمان العراقي اااا
و في هذه الايام نجد استمرار التهديدات للكورد عامة و الكورد الفيلية بشكل خاص بترك ممتلكاتهم و
بيوتهم و الرحيل من العراق و هي كخطة مكملة لما فعل نظام البعث المقبور.
وهكذا و حتى في ظل الحكم الشيعي لم يحصل الكورد الفيلية على حقوقهم العادلة و في المقدمة الجنسية العراقية و رد املاكهم و المساوات في التعامل و الوظائف و غيروها و لم يجدوا الامن و الاستقرار ولا الشعور بالمواطنة الحقيقية و لا يزال يعيشون في ظلام و غموض و تهميش و غبن و حرمان و الى هذه الساعة .
اهتمام القائد الملا مصطفى البارزاني بالكورد الفيلية
اهتم القائد التاريخي الملا مصطفى البارزاني بالكورد الفيلية أهتماما كبيرا ولم ينظر اليهم على انهم من المذهب الشيعي و اقرب مثال ترشيحه للمناضل الفيلي المرحوم حبيب محمد كريم السكرتير السابق للحزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب نائب رئيس الجمهورية العراقية تنفيذا لاتفاقية آذار 1970 و لكن نظام البعث رفض ترشيحه بحجة أنه كوردي فيلي من التبعية الايرانية .
و مع الاسف و بعد الانتفاضة الشعبانية وسيطرة الثورة الكوردية و بناء اقليم كوردستان لم تعمل حكومة اقليم و لا الاحزاب الكوردية على النهج العادل و الانساني و القومي و الحضاري الذي ناضل من اجله القائد الخالد البارزاني ولم تهتم تلك القوى و الاحزاب لا من قريب ولا من بعيد باي دعم حقيقي و صادق للكورد الفيلية فالاحزاب الكوردية هي الاخرى ظالمة و مقصرة بحقهم واصبح هذا الكيان الكوردي المظلوم مهمشا و ظلت قضيتهم العادلة و الانسانية و القومية في عالم النسيان ااا
و اذا كانت حكومة بغداد الاتحادية قد اهملت حقوق الكورد الفيلية اهمالا متعمدا كونهم من القومية الكوردية فما هو سبب أهمال و ابتعاد القوى و الاحزاب الكوردية لهذا الكيان الكوردي المظلوم ؟
و لا ننسى معاناة العوائل الفيلية المسفرة و التي تعيش و الى هذه الساعة في مخيمات أيران وفي ظروف صعبة و قاسية ولا يهتم ولا يسأل اي احد ولا أي طرف عنهم اا اليسوا هم من القومي الكوردية ؟ من يدري ؟
قد يكونوا من قومية الجن على حد اقوال بعض خطباء الشيعة اا