شفق نيوز/ مر الشعر الكوردي الجنوبي (الفيلي) في محافظات كرماشان وايلام بسنوات مثمرة، تلك السنين التي تعد فخرا وزاخرا بالعطاء بالنسبة للثقافة في تلك المناطق.
احد الاسئلة المهمة التي تطرح وتدور في اذهان المهتمين والملمين في هذا المجال هو :هل ينبغي للادب الكوردي في تلك المناطق ان تواكب الحركة الادبية الحديثة الحالية؟ ام تُبقٍ المتلقي في القوالب التقليدية القديمة؟
نور مراد رضايي الشاعر الايلامي البارز يعتقد "ان كمية ونوعية النتاجات الشعرية لعشاق الادب الكوردي الجنوبي في الوقت الحاضر يبعث على الأمل والمستقبل المشرق ويستحق الثناء والاستحسان، ولكن احد الامورالمهمة التي ينبغي ان لانكون غافلين عنه هو الهرج و الفوضى الحالي في خلق النتاجات الشعرية ، وحسب اعتقادي لازال الشعر الكوردي الجنوبي مبعثروبدون انسجام ويعاني من عدم الفرز على شكل فئات او مجموعات خاصة التي نراها في المنتج الشعري العالمي".
الشوق للكتابة والنظرة الخاصة لكمية النتاجات هي نتيجة لتقصيرالاجيال الماضية في مجال تدوين وكتابة المنتج الادبي ، مما ادى بدوره الى عدم خلق تيار مناسب للسير نحو العولمة وموازيا للشعر العالمي الحالي في تلك الجغرافية التي نتحدث عنها اي ايلام وكرماشان، لكننا ينبغي ان لانغفل ان الشعرالكوردي بشكل عام ومع وجود شعراء كبار امثال شيركوبيكس والاخرين اخذ منحى عالميا.
ويضيف رضايي احد العناصرالاساسية للشعر اليوم في ايلام وكرماشان هوالمتلقي ونظرة الشعراء الخاصة للمتلقي العام ومقبولية اثارهم ، هو رهن لذلك العنصر، ربما الشاعر ينجح اكثر عندما تكون قصائده سوقية وقريبة من لغة الشارع، حيث تتردد اشعاره على السن الناس كالشعرالفلكلوري، من المؤكد ان هذه الطريقة في الكتابة ليست رديئة او غيرمريحة، ولكن للعبور من هذه المرحلة والفهم الافضل للظروف من اجل الوصول لشعرخاص، بحاجة الى العمل بجرأة والنظر الى الامور بدقة اكثر.
على الرغم من ان الجهود الرامية لعدد من الشعراء لكسرالهيكل التقليدي للشعر وايجاد فضاءات جديدة لافتة للنظر وجديرة بالثناء ، لكن حتى هذا المسعى المتواضع لايمتع المتلقي كما يمتعه المنتج الشعري التقليدي ، مع هذا يقول احد كبار الشعراء الحاليين في ايلام ، منذ التاريخ القديم للأدب في هذه الديار وليومنا هذا لم نرهذا الكم الهائل من الشعراء الجيدين ، دون شك فأن نتيجة تلك المساعي مع وجود هؤلاء الشعراء القديرين يبعث على الامل و يبشر بمستقل مشرق وبالتأكيد هناك ايام جميلة ومثمرة تنتظرالمنتج الشعري في ايلام وكرماشان.
مصدر صداى آزادى، ترجمة ج . ك