بمزيد من الفخر والاجلال وعميق الاسى والالم نودع اليوم علما من اعلام الكرد الفيليين ، المناضل عادل مراد ، الذي عرفته ساحات النضال في بغداد وكردستان والمنافي بطلا صامدا بوجه الدكتاتورية الصدامية ومناضلا صلبا من اجل حقوق ابناء شعبه بعربه وكرده وجميع اطيافه الدينية والعرقية .
لقد كان المناضل عادل مراد منذ تعرفنا عليه في السبعينات مثالا للشباب المكافح من اجل حقوق شعبنا الكردي ومساهما منذ وقت مبكر في النشاطات الطلابية ممثلا لكردستان يوم كانت قبضة الارهاب البعثي تنكل بالمواطنين الاصلاء وتعبث بمقدرات ابناء الشعب الكردي من سجن وتهجير قسري وقصف المدن والقرى الكردية بقنابل النابالم في حرب بربرية غايتها استئصال الشعب الكردي واقتلاعه من جذوره .
ولم يأل المناضل عادل مراد جهده في تثبيت اركان الاحزاب الكردية رغم وجوده في المنفى ، فساهم مع زميله المناضل عبد الرزاق الفيلي وبقيادة المام جلال بتاسيس الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا رغم مصاعب الشتات والتهجير والنفي وكان من نتيجة نضاله ان تعرضت اسرته الى الاضطهاد والتهجير القسري اسوة بابناء الشعب الكردي من الفيليين ببغداد ومدن الوسط والجنوب .
ما زالت صورة المناضل عادل مراد ماثلة امامنا منذ ايام الشباب حين كنا نلتقي في شارع الكفاح لنتبادل هموم اليسار العراقي مع نخبة من الشباب المناضل من امثال الدكتور عقيل الناصري والمناضل بكر ومحمد علي الامام واخرين يضيق المجال بتذكرهم في هذا المقام .
نم قرير العين ايها البطل الكردي الفيلي العراقي حفيد جلجامش وانكيدو وليلى قاسم والقاضي محمد والبارزاني مصطفى وقدم خير ومحمود الحفيد ومام جلال فقد ضربت مثالا في الاخلاص والنزاهة والنضال .
د. مؤيد عبد الستار
رئيس الهيئة التنفيذية
للبرلمان الكردي الفيلي العراقي