شفق نيوز/ توقع المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة في ميناء خرمشهر (جنوب غرب ايران)، يوم الاحد، ان يكلف كري نهر اروند الحدودي مع العراق، مليار دولار.
وأشار نور الله اسعدي للصحفيين الى عقد الاجتماع الثالث بين ايران والعراق بشأن موضوع كري نهر اروند وتطهيره من السفن والزوارق الغارقة خلال الاسبوع الجاري، وقال "تم قبل ذلك عقد اجتماعين بين البلدين بشأن كري نهر اروند، كان احدهما في ميناء خرمشهر استضافته الدائرة العامة للميناء".
وتابع "تم خلال ذلك الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة فنية، ليتم بناء على هذه اللجنة تنفيذ النقاط والامور المتفق عليها".
وأوضح "كان النقاش بأنه لابد من تنفيذ خط التالوك في نهر اروند على اساس اتفاقية الجزائر 1975، وقبل ذلك كانت ايران ترى انه لابد من تحديد خط تالوك جديد، ولكن العراقيين لم يوافقوا على هذا الخط الحدودي الجديد، وبالتالي تم الاتفاق ان تكون اتفاقية الجزائر 1975 ومبدأ حسن الجوار بين ايران والعراق أساس لكري نهر اروند وتحديد خط التالوك".
وأضاف "اذا كان العمل على اساس خط التالوك القديم، فإن حجم الكري الذي يجب ان تنفذه ايران يبلغ 90 مليون متر مكعب وذلك بحساب عمق سالب 8.5 متر، ولكن بناء على خط التالوك الجديد وبعمق سالب 6.5 متر، ينخفض هذا الحجم الى قرابة 11 مليو متر مكعب، والفارق بينهما كبير".
وأكمل "عقد اجتماع آخر في بغداد، وتقرر تعيين خط تالوك جديد، وبعد ذلك يتم الشروع بمرحلة الكري. وفي هذا الاسبوع يعقد الاجتماع الثالث في ميناء خرمشهر، ولدينا اجتماع واحد كل اسبوعين في هذا المجال".
وتوقع أسعدي ان تبلغ تكلفة كري نهر اروند وتطهيره من السفن الغارقة، قرابة مليار دولار، وبالطبع هذا الرقم يختلف بين خط التالوك القديم وعمق سالب 8.5 متر، مع خط التالوك الجديد وعمق سالب 6.5 متر.
وبيّن ان "الجانبين لم يتوصلا بعد الى اتفاق بشأن إخراج السفن الغارقة في نهر اروند".
وتوجد 24 سفينة غارقة في هذا النهر، 10 منها لإيران و14 مرتبطة بالعراق، وهي تمنع عملية الكري وتهديد سلامة السفن المارة.