شفق نيوز/ كشفت عضو لجنة متابعة تنفيذ البرنامج الحكومي عن كتلة سائرون النيابية أنعام الخزاعي يوم الاثنين عن معدلات انخفاض حاد في ايرادات الدولة النفطية وغير النفطية ، محذرةً من احتمال حدوث أزمة اقتصادية خانقة.
وقالت الخزاعي في بيان اليوم، انه "على عكس ما جاء في البرنامج الحكومي الذي ركز المحور الرابع منه على تعظيم الإيرادات الغير نفطية (الضرائب الجمركية مثلاً) ومراقبة الدين العام لضمان بقائه ضمن حدود الاستدامة المالية ؛ فإن الحكومة لم تسعى فعلياً إلى تعظيم الإيرادات غير النفطية ، كاشفةً عن تراجع أسعار النفط من قرابة 80 دولاراً وحتى الـ 50 دولار خلال الشهور الماضية".
وأضافت "وللأسف عملت الاتفاقات الجمركية بين العراق ودول الجوار على تكبيد الموازنة العامة خسائر فادحة، خصوصاً مع منح هذه الدول إعفاءات جمركية وخفض سمات الدخول بشكل أدى إلى تراجع الإيرادات غير النفطية بشكل كبير ، لافتةً إلى ان "الأرقام الرسمية تشير الى هبوط الإيرادات غير النفطية من (8.6) ترليون دينار حتى نهاية شهر اب من العام 2018 الى قرابة (3) ترليون دينار حتى نهاية شهر آب من العام 2019".
وتابعت عضو لجنة متابعة تنفيذ البرنامج الحكومي انه "رافق ذلك هبوط خطير آخر في اجمالي النفقات الاستثمارية من (16.3) الى (11.2) ترليون دينار لنفس المدة المذكورة ، منوهةً إلى ان "ذلك يؤشر ضعف الجهد الاستثماري لهذا العام رغم ما رصدته الموازنة العامة نظرا لانخفاضها بنسبة (32%) هذا العام مقارنة بنفس المدة من العام الماضي، ويناقض ذلك تماماً تقرير متابعة البرنامج الحكومي الذي يشير الى نتائج عالية في انجاز المشروعات الاستثمارية".
وأكملت الخزاعي "وما يبرر القلق من الأداء الحكومي التراجع الذي شهدته الإيرادات النفطية، فقد حقق العراق قرابة (84) ترليون دينار منذ بداية العام 2018 ولغاية شهر اب من نفس العام"، مشيرةً إلى ان "العام الجاري فقد شهد هبوطاً حاداً في الإيرادات النفطية، اذ لم تتجاوز الإيرادات النفطية (53) ترليون دينار فقط، أي هبطت الإيرادات النفطية بمقداره (37%) خلال العام الحالي عن العام 2018".
واوضحت ان "الأرقام أعلاه تفصح عن حقائق مالية في غاية الأهمية، الأولى تراجع الإيرادات النفطية وضعف التوقعات حول تعافي أسعار النفط، والثانية هبوط في الإيرادات غير النفطية بسبب سياسات الإعفاءات (بدون مقابل) المتبعة من الحكومة الحالية"، محذرةً "من احتمال حدوث أزمة اقتصادية خانقة تنذر بتضخم مستويات العجز المالي الحكومي من جديد وترجيح اتساع الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي".
وختمت الخزاعي بالقول "وأخيراً فإن أرقام الموازنة الاستثمارية تعكس تماماً تدهور واقع الخدمات العامة في البلد رغم الموازنات الضخمة التي تقر سنوياً لتحسين واقع الخدمات ورفع المستوى المعاشي للمواطن".