شفق نيوز/ شكت محافظة صلاح الدين، "القيود والتشريعات الحكومة" التي حرمتها من التحول الى محافظة "نفطية" تنافس كركوك، داعية الحكومة الاتحادية الى اطلاق الاستثمار النفطي والثروات الطبيعة "حبيسة الارض".
وقال رئيس هيئة استثمار صلاح الدين ليث حميد لوكالة شفق نيوز، إن "التشريعات الحكومية والقيود السيادية منعت صلاح الدين من التحول الى مدينة نفطية تنافس او تتجاوز كركوك لما تحويه من مخزون هائل من النفط الخام والغاز والكبريت والذي مازال حبيس الارض، دون معرف اسباب تأخر استثماره واستغلاله".
وبين حميد أن "صلاح الدين تحوي مواقع نفطية وفيرة في حقول علاس وعجيل وحقولا للغاز الطبيعي والكبريت في الشرقاط، وآباراً نفطية في ناحية الاسحاقي جنوبي المحافظة، اضافة الى آبار ومواقع نفطية منتشرة في مناطق عدة من المحافظة"، موضحا أن "قسما كبيرا منها لم يُكتشف حتى الان، الى جانب مصافي للنفط متوقفة عن العمل وابرزها مصفى الصينية شمالي المحافظة".
وأكد حميد أن "صلاح الدين ستتحول الى أكبر محافظة نفطية ومصدرة للغاز الطبيعي في البلاد لو اتيحت لها فرص الاسثمار والتنقيب"، مستدركا بالقول "طالما كان ملف النفط سيادي ومحصور ضمن سلطة وصلاحية الحكومة الاتحادية فأن فرص استغلال الثروات النفطية في صلاح الدين تتطلب وقتا طويلا واجراءات معقدة, يمكن تجاوزها باعادة النظر بالخطط والمشاريع النفطية."
وطالبت إدارة بلدة الاسحاقي جنوبي محافظة صلاح الدين في وقت سابق عبر "شفق نيوز، الحكومة الاتحادية والجهات المعنية باستثمار الآبار النفطية جنوب غربي الناحية والتي تعد ثروة هائلة للناحية والمحافظة بشكل عام.
وأكد مدير الناحية جاسم البزيع أن 7 ابار نفطية تتواجد في منطقة"جزيرة" الفرحاتية " جنوب غربي الناحية والقريبة من حدود محافظة الانبار , جاهزة للاستثمار منذ الثمانينيات مبينا ان شركة فرنسية انجزت عمليات "مد الانابيب" مئات المترات في الارض وتجهيز الابار للاستثمار واغلاق فوهاتها بـ"الكونكريت" .
وكشفت تقارير رسمية في العراق عن وجود كميات كبيرة من النفط في محافظة صلاح الدين وبكميات كبيرة جداً تكفي لـ500 عام قادمة.
وبحسب الاحصائيات شبه الرسمية للجهات المختصة في صلاح الدين وزارة النفط , تتواجد نحو 12 حقلاً نفطياً لم يتم استثماره أو تطويره فضلاً عن 57 بئراً عملاقة، تم توثيقها لدى الجهات الحكومية السابقة.
وبحسب المعنيين في مجال النفط ، فإنه تم تقدير الموجود من الثروات النفطية في صلاح الدين تحت الأرض، بـ "حجم بحر قزوين" الواقع بين إيران وروسيا، فيما اوصى خبراء في المحافظة بعدم إمكانية إنشاء بنايات متعددة الطوابق في المناطق التي تحوي حقولا نفطية او القريبة منها ، باعتبارها تعوم فوق أكبر ثروة نفطية.