شفق نيوز/ عاود سكان بغداد، الثلاثاء، التوافد على السوق الرئيس لبيع المولدات المنزلية في منطقة السيد سلطان علي القريبة من الشورجة وسط بغداد؛ في ظل انهيار كبير في خدمة الكهرباء "الوطنية" وانخفاض ساعات التجهيز.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، ان سكان بغداد عاودوا شراء المولدات المنزلية من مركز بيع المولدات في السيد سلطان علي وسط العاصمة بغداد.
ونقل المراسل عن بعض السكان في حديثهم لوكالة شفق نيوز قولهم انهم عاودوا شراء المولدات كما كانوا في عام ٢٠٠٧ الذي شهد اعتمادهم على المولدات المنزلية بصورة أساسية.
واجمع بعض المواطنين على "ان ازمة الكهرباء تتفاقم كل عام للاسوأ"، مشيرين الى ان "جميع الحكومات المتعاقبة تتحمل المسؤولية واحدة تلوى الاخرى ولم تقم باي حل لازمة الكهرباء".
ولفتوا الى ان الحلول الموضوعة مجرد حلول ترقيعية وغير مجدية و طالبوا رئيس الوزراء شخصيا بالتدخل لحل معاناة المواطن العراقي من ازمة الكهرباء.
وظلت مشكلة الكهرباء عصية على الحل منذ عام 2003 رغم إسقاط النظام السابق ورفع العقوبات التي كانت تقيد البلد، وبرغم توفر الاموال الهائلة وتخصيص عشرات مليارات الدولارات لحل المشكلة إلا أن الحكومات المتعاقبة فشلت في وضع حد لهذه الأزمة، ويرجع البعض ذلك لدوافع سياسية منها ابقاء البلد مستوردا للبضائع بتعطيل الصناعة.
وكانت قضية الكهرباء في صلب الشعارات والمطالب التي رفعها المتظاهرون في جميع الاحتجاجات التي شهدتها مدن العراق، لاسيما في الوسط والجنوب طيلة الاعوام السبعة عشر الماضية.
وتزداد نقمة السكان على السلطات الرسمية وخاصة في فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على الكهرباء جراء ارتفاع درجات الحرارة ووصولها في بعض الأحيان إلى 50 مئوية.
ويبلغ إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية وفقا لوزارة الكهرباء 13500 ميغاوات، ويخطط لإضافة 3500 ميغاوات خلال العام الحالي، عبر إدخال وحدات توليد جديدة إلى الخدمة، إلا أن التقديرات تشير لحاجة البلد إلى أكثر من 20 ألف ميغاوات على الأقل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.