شفق نيوز/ اعلن وزير الدفاع الاميركي يوم الاثنين ان الضربات ضد قواعد لحزب الله الموالي لإيران في العراق وسوريا كانت ناجحة، ولم يستبعد اي خطوات اخرى "اذا لزم الامر".
وقال مارك اسبر لصحافيين بعد غارات شنتها مقاتلات اميركية من طراز اف 15 على خمسة اهداف مرتبطة بحزب الله في غرب العراق وفي شرق سوريا ان "الضربات كانت ناجحة". واضاف "سنتخذ مزيدا من الاجراءات اذا لزم الأمر من اجل ان نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات او ايران" من ارتكاب اعمال معادية.
واشار اسبر الى ان الاهداف التي تم اختيارها هي منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب حزب الله او مخابئ اسلحة.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن كبار مستشاري الأمن القومي الأمريكي أبلغوا الرئيس دونالد ترامب بالهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ما وصفه مسؤولون أمريكيون بجماعة ترعاها إيران في العراق وسوريا.
وقال بومبيو للصحفيين بعد إطلاع ترامب على الهجمات في بالم بيتش بولاية فلوريدا ” لن نتغاضى عن قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصرفات تعرض الرجال والنساء الأمريكيين للخطر“.
إستخبارات "كتائب حزب الله"
وقالت الاستخبارات في بيان اليوم "نحن في حالة استنفار وإنعقاد مستمر لبحث آلية الرد المناسب من الخيارات المتاحة لدينا ، على الجريمة الاميركية الشنعاء بحق ابناء الحشد الشعب" .
واضاف ابيان أن "معركتنا اليوم مع اميركا ومرتزقتها باتت مفتوحة على كل الاحتمالات ، ولاخيار لنا اليوم سوى المواجهة ، وليس ثمة حسابات ستمنعنا من الرد على جريمة استهداف حماة الوطن من ابناء الحشد الشعبي ."
وتابع البيان "ليعلم ترامب انه سيدفع الثمن غاليا في العراق والبلدان التي تتواجد فيها قواته المجرمة" .
ارتفاع الحصيلة
الى ذلك أعلن مدير مديرية الحركات في هيئة الحشد الشعبي جواد كاظم الربيعاوي، الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى جراء القصف الأميركي الذي استهدف مواقع لقوات الحشد الشعبي غربي الأنبار.
وقال الربيعاوي في بيان ان “حصيلة الاعتداء الغاشم على مقرات اللواءاين ٤٥ و ٤٦ بلغت ٢٥ قتيلا و ٥١ جريحا”، مضيفا ان “عدد القتلى قابل للزيادة نظرا لوجود جرحى في حالة حرجة وإصابات بليغة”.
وشنت القوات الاميركية سلسلة غارات الاحد على قواعد تابعة لحزب الله ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات من المقاتلين بعد يومين من هجوم صاروخي أدى للمرة الأولى إلى مقتل أميركي في العراق.
وتأتي الغارات بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق على مستوى الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح أميركية في العراق.
ومنذ 28 تشرين الأول/اكتوبر، سجّل 11 هجوما على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أو دبلوماسيين أميركيين، وصولا الى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا في بغداد.