شفق نيوز/ عادت القوات الأميركية إلى قواعد كانت قد انسحبت منها خلال الأيام الماضية شمال وشمال شرقي سوريا، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بهذا الشأن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الإثنين
وذكر أن أكثر من 500 جندي أميركي ومعدات عسكرية ولوجستية وصلت إلى قاعدة قسركي الواقعة على اتستراد الـ m4 بين تل تمر وتل بيدر، ضمن المنطقة الواصلة بين الحدود العراقية – القامشلي – حلب، وذلك على مدار الأيام الثلاثة الماضية، كما أن مطار صرين يشهد منذ 5 أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن، بالإضافة لوجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية أميركية فيها.
كما أفاد بدخول قافلتين تابعتين للقوات الأميركية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين إلى الأراضي السورية، عبر معبر الوليد الحدودي، تضم أكثر من 85 آلية وشاحنة وعربة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية.
وترافقت عملية دخولها مع تحليق مكثف لطائرات في سماء المنطقة ليرتفع إلى نحو 150 تعداد الشاحنات والآليات التي جرى إدخالها على 4 مراحل منذ مساء الأحد، حيث رصد دخول عدد من الشاحنات التابعة لقوات التحالف الدولي، إضافة إلى مجموعة من سيارات الهامر الأميركية، على الطريق الدولي الرابط بين الحسكة والقامشلي.
إلى ذلك، ذكر أن قافلة ثانية للمدرعات الأميركية المكونة من 35 مدرعة، دخلت الأراضي السورية بغطاء جوي من الطيران الحربي، وسط معلومات عن دخول قافلة أخرى خلال ساعتين.
وكانت القوات الأميركية دمرت قبل نحو أسبوع قواعد لها شمال سوريا بعد انسحابها وأخلتها من الأسلحة والمعدات. وأعلن حينها وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن الخطة تقضي بانتقال كل القوات من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي تباعا إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم "داعش" و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".
مصير عناصر داعش
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت الأحد في مؤتمر صحفي خشيتها من احتمال تنفيذ داعش عمليات انتقامية، لا سيما بعد مقتل رأس التنظيم أبو بكر البغدادي.
كما جددت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال شرقي سوريا مؤخراً خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات التي تضم الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم. وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة.
وقبل أيام، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن قادة عسكريين أميركيين يعدون خطة من شأنها منع تنظيم داعش من العودة للظهور في سوريا ومنع وقوع النفط السوري في أيدي إيران أو التنظيم المتطرف.