شفق نيوز/ أكد مسؤول عراقي رفيع، اليوم الاحد، ان مخاوف "أمنية" تواجه انشاء طريق يربط محافظة البصرة جنوبي العراق بالأراضي التركية مروراً بعدة محافظات عراقية.
ونقلت العربي الجديد عن المسؤول العراقي قوله إن "العلاقات العراقية التركية جيدة، ولا توجد أي مشاكل سياسية بين الطرفين يمكن أن تعرقل إنشاء مثل هذا الطريق".
واستدرك أن "المعضلة تكمن في قضية أمن الطريق الذي يمر عبر مناطق صحراوية طويلة تمتد لمئات الكيلومترات".
وأضاف أنه "لغاية الآن الطريق بين جنوب العراق وتركيا مجرد أحاديث مطروحة، إلا أن الموافقة عليه يجب أن تكون مترافقة مع خطة أمنية محكمة"، موضحاً أن "مثل هذا الطريق يحتاج إلى أعداد لا بأس بها من عناصر الحماية، وكاميرات وطائرات مراقبة".
وجاءت تصريحات الوزير العراقي السابق، النائب الحالي محمد شياع السوداني، بشأن وجود نيّة تركية لإنشاء طريق يربط محافظة البصرة جنوبي العراق بالأراضي التركية مروراً بعدة محافظات عراقية، وقبل ذلك الحديث عن تحضيرات إيرانية لمد طريق يربط طهران بدمشق مروراً بمحافظة نينوى العراقية، لتؤشر الأهمية الاستراتيجية التي بدأ يشكلها العراق بالنسبة لجيرانه، خصوصاً لتركيا وإيران بعد انتصاره في الحرب ضد تنظيم داعش، كما تكشف عن أهداف سياسية وأمنية وراء هذه التحركات.
وأشار السوداني إلى "وجود رغبة تركية في إنشاء طريق استراتيجي يربط ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة بالأراضي التركية مروراً بمحافظات عراقية"، موضحاً في بيان عقب لقائه وزير النقل عبد الله لعيبي أن "شركات تركية لديها رغبة بالاستثمار في أحد أجزاء مشروع بناء ميناء الفاو".
وهو عبارة عن طريق يمر عبر نفق في خور الزبير في البصرة، مروراً بصحراء السماوة، ثم من الأنبار باتجاه الشمال وصولاً إلى الحدود العراقية التركية.