شفق نيوز/ طالبت محافظة صلاح الدين يوم الاربعاء السلطات الامنية بنصب كاميرات حرارية لتأمين حدودها مع محافظات اربيل والانبار ونينوى.
وقال مدير ناحية ايسر الشرقاط شمالي صلاح الدين جرجيس حجاب لشفقق نيوز ان عمليات تسلل الدواعش نحو صلاح الدين مستمرة من حدود قضاء مخمور في اربيل وصحراء نينوى والانبار.
وكشف حجاب عن مطالب قدمها اهالي شمالي صلاح الدين الى فريق امني متعدد زار الشرقاط لتقييم الاوضاع الامنية وتداعيات الهجمات الارهابية الاخيرة بالعبوات الناسفة، مشيرا الى ان مطالب الاهالي ومسؤولي صلاح الدين تركزت على نصب كاميرات حرارية لرصد تحركات عناصر داعش ومنعهم من اختراق المصدات الامنية.
وحذر من تزايد اعداد عناصر التنظيم المتشدد في مناطق شمالي صلاح الدين وتهديد الامن وتنفيذ هجمات تضرب الاهداف الحيوية في المناطق الشمالية للمحافظة .
من جانبه اعتبر الشيخ برهان سلام العزاوي "احد وجهاء قرية كنعوص" شمالي صلاح الدين الكاميرات الحرارية وتقنيات المراقبة السلاح الوحيد لمواجهة الهجمات اللصوصية لعناصر داعش واحباط أي عملية رهابية تستهدف المدنيين وممتلكاتهم.
واكد العزاوي لشفق نيوز ان المساحات الحدوية الشاسعة بين صلاح الدين المحافظات يصعب تأمينها بالقطعات العسكرية او مسكها بالكامل مالم تعتمد كاميرات او بالونات تصوير امنية , وهي تجارب اثبتت نجاحها في كوردستان ودول مجاورة.
بدوره دعا عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن صلاح الدين مهدي تقي الامرلي الاهالي في مناطق شمالي صلاح الدين والمناطق الساخنة امنيا الى نصب كاميرات مراقبة منزلية لكشف أي تحركات ارهابية مريبة للعناصر المشبوهة.
واضاف الامرلي متحدثا لشفق نيوز"ان مشروع كاميرات المراقبة اسلوب امني فاعل جدا لحماية الدوائر والمؤسسات الحكومية والاهلية والاسواق التجارية والمجعات السكنية وتتبع وملاحقة عصابات الجريمة بشتى عناوينها.
وبين ان مشروع الكاميرات غير مكلف ماديا ويمكن اعتماده من جميع المواطنين سواء في الاحياء السكنية او الاسواق التجارية للتحصن من الهجمات الارهابية ورصد الجناة وتسهيل اعتقالهم مؤكدا ان العصابات الارهابية تتجنب الاقتراب من الاماكن والاهداف التي تحوي كاميرات مراقبة.
ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014 مستغلًا سوء الوضع الأمني.