شفق نيوز/ أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي، الاثنين، بوجود تنسيق أمني واستخباري عالي بين قواته وقوات البيشمركة خلال المرحلة الرابعة من حملة "أبطال العراق" لملاحقة فلول داعش في محافظة ديالى.
وهذا أول تنسيق بين الجانبين منذ تصاعد التوتر بينهما على نحو غير مسبوق عام 2017 في أعقاب استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان.
وتقدمت القوات العراقية، آنذاك، صوب المناطق المتنازع عليها، ما دفع قوات البيشمركة إلى الانسحاب خشية اندلاع نزاع مسلح بين الطرفين.
وكانت قوات البيشمركة قد انتشرت في مناطق النزاع عام 2014 وحالت دون وقوعها في يد تنظيم داعش عند فرار الجيش العراقي منها أمام تقدم مسلحي التنظيم.
وتفصل منطقة خالية من أي تواجد عسكري بين القوتين، منذ ذلك الوقت، وتمتد إلى عمق 10 كيلومترات في بعض المناطق ضمن الحدود الفاصلة بين الإقليم ومحافظات ديالى وكركوك ونينوى، وهو الأمر الذي استغله تنظيم "داعش" وعزز من تواجده هناك.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن عملية أبطال العراق في مرحلتها الرابعة شهدت تعاونا وتنسيقا أمنيا إستخباريا عاليا بين قوات جهاز مُكافحة الإرهاب وقوات مُكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان أثناء تعقُب فلول داعـش في مُحافظة ديالى .
وأضاف أن "هذا التنسيق جاء ضمن الإستراتيجية الجديدة المُتبعة لجهاز مُكافحة الإرهاب في ضرورة توحيد الجُهد الأمني من أجل تضييق الخناق على عصابات داعـش وتسهيل عملية رصدهم وتعقبهم".
ويأتي هذا التنسيق عقب مباحثات أجرتها الدفاع العراقية والبيشمركة على مدى الأسابيع الماضية لتشكيل مراكز تنسيق مشتركة لملاحقة فلول "داعش".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، وذلك بإسناد من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.