شفق نيوز/ حذرت كتائب "حزب الله العراق"، يوم الخميس، من شن أي "عمل عدواني" على العراق والفصائل المسلحة.
وقالت الكتائب في بيان نشرته على موقعها الالكتروني إنه "في الوقتِ الذي يواجِهُ فيه العالمُ خطرَ جائحةِ "فايروس كورونا"، ومطالبةُ الأممِ المتّحدةِ والمنظماتِ الإنسانيةِ بضرورةِ إيقافِ الحروبِ التي أشعلتهَا قِوى الاستكبارِ في العالمِ؛ حتّى تتمكّنَ المجتمعاتُ من مواجهةِ هذا الخطرِ الداهمِ، يُطالعُنَا بينَ يومٍ وآخرَ الأحمقُ ترامب أو أحدُ زبانيتِهِ بتصريحاتٍ عَدَائيةٍ، وتهديداتٍ وقحةٍ موجهةٍ إلى المقاومةِ الإسلاميّة في العراقِ؛ ولاسيّما كتائبُ حزبِ الله".
وأضافت أنه "مع حجمِ المأزقِ الكبيرِ الذي تمرُّ به أميركا بعدَ تفشِّي "الفايروس" في ولاياتِها؛ بل إصابَته لآلافِ الجنودِ في بوارجِهِا وقواعدِهِا العسكريّة؛ فإنّنا نُدركُ طبيعةَ إدارةِ ترامب الإجراميّةَ، ونُحذِّرُهَا مِن التورُّطِ بإيّ عملٍ عدوانيّ تُجاهَ أبناءِ شعبِنا الصابِرِ وفصائِلِه المُضحّيةِ المجاهدةِ".
وتابعت الكتائب في بيانها "لِيسمَعِ الجميعُ أنّ أوامرَ ربِّ العزَّةِ جبّارِ السماواتِ والأرضِ ونواهيَه هي التي توجبُ علينا القتالَ من عدمِهِ، لا بطلبٍ من أيّ طرفٍ على وجهِ البسيطةِ، ولا يعلمُ نيّاتِنا غيرُه سبحانَه وتعالى دونَ ريبٍ؛ فوطنُنَا العزيزُ هو المستهدفُ، ونحنُ أبناؤه".
وأشارت الكتائب إلى أنه "في هذا الظرفِ الاستثنائيِّ، وبعدَ إدبارِ القُوّاتِ الأمريكيّةِ من بعضِ القواعدِ والمواقعِ، فإنّنا نؤكّدُ أن لا قتلَ لهذهِ القوّاتِ إذا استمرَّ انسحابُها بعنوانِ مغادرةِ العراقِ مُغادرةً كاملة، ومَا لا يفهمُهُ هؤلاءِ الأوباشُ أنّ فروسيّةَ المجاهدينَ والتزامَهُم بأوامرِ اللهِ تَعَالى لا تجيزُ قتلَ المُدبِرِ والمُسعفِ".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاربعاء، إن إيران وأذرعها تخطط لشن هجوم مباغت ضد القوات الأمريكية في العراق وستدفع الثمن غاليا إذا قامت بذلك.
وأعلنت واشنطن، اليوم الخميس، نقل أنظمة دفاعية إلى العراق، لحماية قوات التحالف الدولي والتي تضم قوات أميركية في العراق، وذلك في ظل هجمات استهدفت قواعد عسكرية تضم قوات تابعة للتحالف في العراق.
وبحسب "رويترز" قال مسؤول أمريكي، أمس، لم تكشف عن هويته، إن معلومات المخابرات الأمريكية تشير إلى هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات والمنشآت الأمريكية في العراق وأنه سيكون هجوما ليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في يناير/ كانون الثاني الفائت.
وأضاف المسؤول أن المخابرات الأمريكية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها إيران، ولم يكشف المصدر عن توقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.