شفق نيوز/ عادت المخاوف إلى محافظة ديالى من إعاة مسلحي تنظيم داعش إحياء بؤرتهم القديمة المعروفة باسم "معسكر عائشة" لاتخاذها منطلقاً لشن هجمات في المناطق المحيطة.
ويقع المعسكر بين حدود ناحيتي العظيم وقره تبه شمالي ديالى. وكان أكبر بؤرة لمسلحي التنظيم على مدى السنوات الماضية، حتى ان مسلحي "القاعدة" كانوا يستخدمونه قبل ذلك..
ورغم أنه يطلق عليه اسم معسكر إلا أنه يتكون في الحقيقة من مجرد مخابئ صغيرة وأنفاق ومخازن للأسلحة والمتفجرات، وكان منطلقاً رئيسياً لشن هجمات داعش في ديالى وكركوك وصلاح الدين قبل أن يتم تدميره عام 2014.
ويبدو أن مسلحي التنظيم يلجأون إلى ملاذهم القديم كلما سنحت لهم الفرصة خلال الأشهر الأخيرة، ومن ثم يختفون مجدداً.
وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي لوكالة شفق نيوز إن "العمليات الأمنية أنهت أي وجود دائم لعناصر داعش في ما يسمى معسكر عائشة".
وأضاف العبيدي أن المعسكر أصبح الآن "نقطة اختفاء وقتية للمسلحين يفرون منه قبيل أي عملية امنية تستهدف المعسكر او المناطق المحيطة به"، منوها إلى أن "المعسكر لم يعد منطلقا او مركز تمويل حربي لداعش في مناطق ديالى وحدود صلاح الدين".
ورأى أنه "لا يمكن لداعش انشاء أي مقار او معسكرات في ديالى بسبب الانتشار والاستطلاع الامني المستمر للقوات الامنية والاجهزة الاستخبارية".
وأشار العبيدي إلى أن "المعاقل الخطيرة والدائمة لداعش هي جبال حمرين والتي لم تعالج منذ 17 عاما ولازالت منطلقات للعمليات الارهابية في ديلالى واطرافها".
ويقع المعسكر ضمن منطقة تلال حمرين الوعرة التي كانت ملاذ المسلحين المتشددين على مدى سنوات طويلة في العراق.
وتشكل الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح وكركوك من أخطر البؤر في تلك المناطق ويطلق عليها اسم "مثلث الموت" نظرا إلى طبيعة الهجمات الدموية التي يشنها التنظيم ضد أهداف مدنية وعسكرية.