شفق نيوز/ أطلق مسؤولون في محافظة صلاح الدين تحذيرات ونداءات عاجلة للسلطات الامنية بمخاطر الاوضاع الامنية في مناطق عدة من المحافظة على خلفية الهجمات الاخيرة في مناطق ناحية مكيشفة واطراف قضاء بلد جنوبي صلاح الدين والتي اوقعت 13 قتيلا وجريحا بين صفوف الحشد الشعبي.
وقال قائممقام بلد جنوبي صلاح الدين عامر عبد الهادي مرهون لشفق نيوز، إن "قاطع صلاح الدين وخاصة القاطع الجنوبي الشرقي شاسع وكبير ولا يمكن السيطرة وتغطيته بالكامل في ظل نقص القطعات الامنية على الرغم من وجود كاميرات حرارية لتعقب ورصد تحركات الجماعات الارهابية".
وأشار مرهون إلى "تحذيرات مسبقة وبرقيات رسمية تفيد بوجود مخططات ارهابية لمهاجمة مناطق جنوب صلاح الدين والقواطع الامنية، وهو امر متوقع الا ان نقص القطعات وطبيعة المناطق الجغرافية الوعرة سهلت تحرك وتسلل عناصر وتنفيذ هجمات لصوصية بين الحين والاخر".
وطالب مرهون القوات الامنية، بـ"الحيطة والحذر في عموم مناطق محيط بلد وسامراء تحسبا لاي هجمات ارهابية اخرى"، داعيا في الوقت ذاته الى "دعم وتسليح العشائر واعادة النازحين العازفين عن العودة خوفا من التهديدات والهجمات الارهابية".
وتعرضت قطعات الحشد الشعبي في اطراف قضاء بلد "125 كم جنوب تكريت" الى هجوم شنه تنظيم داعش استهدف اللواء 41 من الحشد ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحشد وإصابة ثالث.
الى ذلك، نبه قائممقام سامراء محمود خلف السامرائي الى "وجود خلل في اعادة نازحي مناطق ناحية مكيشفة التابعة لسامراء وعدم تدقيقه سجلاتهم الامنية بشكل تام"، معتبرا "تحركات الجماعات الارهابية وحوادث بلد ومكيشفة تثير اكثر من علامة استفهام عن الوضع الامني وخطط مواجهة الارهاب".
وشدد السامرائي في حديثه لشفق نيوزعلى "تأمين المناطق الساخنة استخباريا والتعامل السريع مع أي معلومة تهدد امن مناطق صلاح الدين وتحديث الخطط الاستخبارية الكفيلة بمواجهة خطر داعش".
وتعرضت اطراف ناحية مكيشفة"40 كم جنوب تكريت" فجر اليوم السبت الى اعنف هجوما لداعش منذ اكثر من عام، اودى بحياة 9 عناصر وجرح اخر من الحشد.
بدوره طالب عضو لجنة الامن النيابية مهدي تقي الامرلي بمسك وتطهير نقاط الصد الحدودية بين قضاء بلد والانبار لمنع تسلل داعش.
وأشار الآمرلي في حديثه لشفق نيوز، الى "وجود ان نقاط رخوة امنيا في قواطع صلاح الدين استغلها الارهابيون لشن عدة هجمات انتحارية اوقعت عددا من الضحايا".
وشدد الامرلي وهو نائب عن صلاح الدين، على "تعزيز خطوط الصد بين صلاح الدين وحدود الانبار وتنفيذ عمليات تفتيش استباقية ومباغتة لوقف تسلل الارهابيين ومنعهم من ضرب واستهداف الوحدات الادارية والقطعات الامنية".
وحذر من هجمات مماثلة لمكيشيفة وبلد خلال شهر رمضان بالقول "على القوات الامنية المرابطة اخذ الحيطة والحذر ومنع تكرار الحوادث الدامية في مناطق اخرى من المحافظة".