شفق نيوز/ أفادت مصادر إسرائيلية بأن بلدة البوكمال شرق سوريا وقرب حدود العراق، تحولت إلى قاعدة عسكرية لإيران، وأن أميركا وإسرائيل تراقبان ذلك بشكل دائم.
وأفادت المصادر بأن إيران «قامت بإنشاء مقرها في البوكمال لشن الهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، فضلاً عن أهداف أخرى داخل إسرائيل، كجزء من الرد الإيراني على العقوبات الأميركية المشددة على مبيعاتها وصادراتها النفطية للخارج؛ حيث أقامت مرافق التدريب الخاصة والمخصصة للقوات الموالية لإيران بشأن تنفيذ هذه الهجمات، فضلاً عن وجود مراكز القيادة وترسانة الأسلحة هناك».
كما استولى بعض القادة على المدارس السابقة، في حين يجري تخزين الأسلحة داخل مباني المستشفيات السابقة. كما أقام الإيرانيون برجاً للاتصالات في وسط البلدة للربط بين الوحدات والمنشآت المختلفة".
ونشرت إيران في البوكمال عناصر من «حزب الله» اللبناني، و«حزب الله» العراقي، و«النجباء»، والأفغان «الفاطميون»، و«الزينبيون» الباكستانيين.
وتقع البوكمال على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما ينتشر الجيش الأميركي وحلفاؤه الغربيون والمحليون السوريون شرق الفرات. كما تفصل البوكمال عن قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية عن شرق الفرات.
من جهته، أفاد موقع «ديبكا» الاستخباراتي، بـ«نشر صواريخ أرض - أرض الإيرانية ذات المدى القصير والمتوسط في البوكمال، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات. وجرى نشر هذه الصواريخ في مناطق مختلفة من البلدة وفي القرى النائية التابعة لها».
وتابع بأن طهران «تتوقع هجوماً من الوحدات الأميركية المتمركزة في سوريا والعراق على مقر القيادة الإيراني المتقدم في البوكمال إلى جانب إسرائيل، إما بصورة استباقية وإما كرد عقابي بعد هجومهم».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر، الثلاثاء، بأن سرب طائرات «إف - 35» المقاتلة الخفية والتابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، يمكنه الوصول إلى أي نقطة في منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط إيران، وإنما سوريا كذلك.
وبحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتفياً، الأربعاء، مع نتنياهو في الأنشطة «الضارة» لإيران، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الخميس، في وقت يهدد فيه التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن بتقويض الاتفاق النووي التاريخي الموقع عام 2015. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاد دير، في بيان، إن الجانبين «ناقشا التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتعزيز أمنهما القومي (...) وخصوصاً الجهود لمنع الأنشطة الضارة لإيران في المنطقة».
وكان ترمب ونتنياهو قد تحدثا هاتفياً الأربعاء، وحذر الرئيس الأميركي في تغريدة على «تويتر» من عقوبات سيتم تشديدها قريباً «في شكل كبير» ضد طهران، وذلك بعدما أوردت إيران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد الذي نص عليه اتفاق فيينا حول برنامجها النووي.
وأكد نتنياهو إجراء المحادثة، وغرد بدوره بأن الجانبين ناقشا «التطورات الإقليمية ومسائل أمنية». وأضاف نتنياهو «في مقدم (المسائل التي نوقشت) إيران. شكرت للرئيس ترمب عزمه تشديد العقوبات ضد إيران».