شفق نيوز/ افادت وزارة الكهرباء ومسؤولون محليون يوم الخميس بانخفاض معدل تجهيز الطاقة الكهربائية في ست محافظات عراقية بينها العاصمة بغداد جراء استهداف ابراج لنقل الطاقة في محافظة ديالى بعوبات ناسفة.
وقالت وزارة الكهرباء في بيان اليوم، ان خطوط المقدادية ١٣٢ كي في وشرق بغداد-امين ٤٠٠كي في تعرضت الى استهداف بعبوات ناسفة تكلفت سقوط ابراج الخطوط الناقلة والذي أسفر عن خروج مايقارب ١٥٠٠ميغاواط من الخدمة وتحديد أحمال المنظومة على جانبي الكرخ من بغداد وشمال شرق الرصافة ومحافظات كركوك والانبار وصلاح الدين ونينوى.
واضاف البيان انه اليوم انت استهداف خط ميرساد-ديالى ٤٠٠ كي في بعمل تخريبي والذي أدى إلى خروجه عن العمل .
واقدم تنظيم داعش خلال الـ48 ساعة الماضية على تفجير 4 ابراج لنقل الطاقة الكهربائية في مناطق اطراف المقدادية (40 كم شمال شرق بعقوبة) وناحية بهرز (7كم جنوب بعقوبة) ما سبب تراجع امدادات الكهرباء في عموم المحافظة .
من جانبه قال المتحدث باسم الوزارة احمد موسى لـ"شفق نيوز"، انه "لليوم الثالث على التوالي استهدفت مجاميع المغرضة خطوط نقل الطاقة نتيجة النجاح الكبير التي حققته الوزارة في تجهيز ساعات التشغيل التي وصلت إلى بمعدل 24 ساعة في جميع المحافظات العراقية"، معتبرا بالوقت ذاته "نجاح الوزارة بتجهيز الطاقة أزعج تلك المجاميع التي تريد لا تريد النور وإعادة العراق إلى الظلام".
وأضاف أن "المجاميع الإرهابية استهدفت خط نقل الطاقة في قضاء الحويجة وخطوط شرق بغداد الأمين وخطوط ديالى"، لافتا إلى "خروج الخطوط عن العمل نتيجة تعرضها إلى عبوات ناسفة".
وأشار موسى، إلى أن "ملاكات الصيانة في الوزارة توجهت إلى مكان لحادث وتعمل على إعادة الخطوط إلى العمل"، مبينا أن "هذا الاستهداف الارهابي تسبب بحمل على بغداد بمناطق الكرخ وشرق الرصافة، بالإضافة إلى محافظات صلاح الدين وكركوك والانبار ونينوى".
من جهته طالب قائممقام قضاء المقدادية وكالة حيدر عبد التميمي في حديث لشفق نيوز بمعالجة الخروقات الامنية التي تسبب استهداف البنى التحتية وتهديد اقتصاد المحافظة خلال الفترات القادمة .
واضاف ان الاجهزة الامنية تؤدي واجبات كبيرة وحماية ابراج الطاقة مسؤولية الجميع وتتطلب تظافرا للجهود وتعاونا مع جميع الجهات الحكومية والعشائرية لحماية ابراج نقل الطاقة من الاستهداف المتواصل.
بدوره طالب احد وجهاء عشائر حوض حمرين شمال شرقي ديالى مروان الجبوري في حديث لشفق نيوز"بتحويل مهام عناصر الصحوات لحماية ابراج الطاقة وتسيير دوريات متحركة لتأمين الابراج من أي تهديدات او اعمال ارهابيية وتخريبية"
واشار الجبوري الى وجود المئات من عناصر الصحوات ممن يتقاضون رواتب شهرية "250 الف" دينار في اماكن "ميتة امنيا" ويقصد خالية من أي اهداف حيوية او تهديدات ما يتطلب استغلالهم لحماية الابراج وباسناد من عناصر حماية المنشات"FBS" الفائضين عن الحاجة لمنع وقوع أي هجمات تستهدف ابراج الطاقة.
ودعا القيادات الامنية الى وقفة جادة لمعالجة ملف حماية ابراج الطاقة وتأمينها من الحوادث المستمرة التي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر مادية جسيمة.
فيما نبه عضو مجلس ديالى السابق ابراهيم احمد في حديث لشفق نيوز الى وجود عمليات تفجير ممنهجة لابراج الطاقة ضمن توقيتات زمنية تطرح علامات استفهام كثيرة في اشارة منهم الى وجود تفجير متعمد من بعض ما اسماهم"المنتفعين" لتحقيق مكاسب مادية من "مقاولات" اعادة اصلاح الابراج المتضررة .
ولم يستبعد احمد وجود جماعات في ديالى تابعة لجهات سياسية متنفة تنفذ عمليات التفجير والاستهداف المنظم لابراج الطاقة الكهربائية متسائلا"لماذا لا تستهدف ابراج الطاقة المارة في معاقل داعش وتلال حمرين الساخنة امنيا فيما تستهدف الابراج القريبة من الوحدات والمناطق الادارية النائية".
وتتعرض ابراج نقل الطاقة الممتدة من ايران الى ديالى وصولا الى بغداد الى هجمات بالعبوات الناسفة وسط مطالبات شعبية ورسمية بتشكيل قوات لحماية ابراج الطاقة.
يذكر أن العراق يعاني نقصاً في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصاراً على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003، وازدادت ساعات انقطاع الكهرباء الى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، مما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.