شفق نيوز/ كشفت قيادة العمليات المشتركة التابعة للحكومة الاتحادية، الاثنين، تفاصيل مباحثاتها التي وصفتها بـ"المهنية" مع وفد من وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان.
وقالت القيادة في بيان، ورد لوكالة شفق نيوز، إنها "عقدت اجتماعات مع قيادة قوات البيشمركة بحضور ممثلين من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والوكالات والاجهزة الامنية".
وأوضحت أنه "تمت مناقشة القضايا الميدانية المهمة التي تخص مناطق الحدود الفاصلة بين حرس الاقليم والقوات الاتحاديه على طول الخط الفاصل، وكذلك الثغرات والفراغات الامنية التي استغلت من قبل المجاميع الارهابية".
وأضافت، "كان لقاء مهنيا هدفه التنسيق والعمل على حل المشاكل والمعوقات لمكافحة الارهاب وضبط الامن في هذه المناطق والتي هي ضمن المهام الاتحاديه في مكافحة الارهاب".
وأردفت القيادة أنه "لم يجر مناقشة أي موضوع يخص عودة البيشمركه الى كركوك او مناطق أخرى كما روجت لها احدى الجهات السياسية".
وكانت الجبهة العربية الموحدة في كركوك قد زعمت صدور قرار بعودة البيشمركة إلى محافظة كركوك.
وقالت الجبهة في بيان صدر الاثنين، إن أهالي كركوك تفاجأوا اليوم بـ"قرار مخالف للدستور وللتعايش ويهدد السلم الأهلي في كركوك وهو إعادة قوات البيشمركة إلى مركز قيادة عمليات كركوك خلافاً لمهمة هذه القوات التي تقتصر على حراسة حدود الإقليم".
وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من كركوك ومناطق أخرى متنازع عقب تصاعد التوتر مع القوات العراقية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وجاء الانسحاب بعد ثلاث سنوات من انتشار البيشمركة في المحافظة، إذ حالت القوات الكوردية دون سقوطها بيد تنظيم داعش بعد فرار الجيش العراقي أمام تقدم مسلحي التنظيم عام 2014.
وقبل ذلك، كانت المحافظة تدار أمنياً بصورة مشتركة بين الجانبين على اعتبارها من المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
ومنذ انسحاب البيشمركة من تلك المناطق، زادت وتيرة الهجمات بصورة واضحة، إذ يشن مسلحو التنظيم هجمات دموية على أهداف مدنية وعسكرية ما يخلف ضحايا.
وتجري الدفاع العراقية والبيشمركة مشاورات لإعادة تفعيل التنسيق بينهما في تلك المناطق لاحتواء هجمات داعش.