شفق نيوز/ كشفت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، يوم الخميس، عن بداية تنسيق وصفته بالـ"كبير" بين بغداد وأربيل لحفظ الأمن في البلاد.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن "المباحثات بين بغداد وأربيل بداية لتنسيق كبير من أجل الحفاظ على أمن العراق"، وفق ما نقلت عنه سكاي نيوز عربية.
وتجري بغداد وأربيل مباحثات منذ أشهر لحل الخلافات العالقة بينهما منذ سنوات، ويأتي على رأسها استئناف التنسيق الأمني لحفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وتزايد نشاط داعش بصورة ملحوظة في تلك المناطق منذ انسحاب قوات البيشمركة منها عقب تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وبشأن القصف التركي المكثف على مناطق حدودية في إقليم كوردستان منذ منتصف الشهر الماضي، قال رسول إن "هنالك اتصالات تجري في الداخل والخارج لوقف العدوان التركي في شمالي البلاد".
وفي وقت سابق الخميس، كشف الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، عن مساع لتشكيل مركز للتنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية في ديالى وكركوك ونينوى لتنفيذ عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش.
وقال ياور في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التابعة لحكومة بغداد إن "الاجتماع الذي عقدته اللجنة العليا للتنسيق والعمل العسكري والأمني بين وزارة الدفاع الاتحادية والبيشمركة كان مثمرا"، مبيناً أن "الاجتماع بحث مواضيع مهمة جدا منها كيفية التعاون والعمل المشترك خاصة العمليات المشتركة ضد بقايا داعش في بعض المناطق خاصة في ديالى وكركوك ومناطق قره جوخ".
وأضاف ياور ان "الاجتماع توصل الى تفاهمات حول موضوع إنشاء مراكز للتنسيق والعمل المشترك في ديالى وكركوك وفي نينوى، وتم مناقشة آلية هذه المراكز"، مبينا انه "جرى خلال الاجتماع بحث كيفية البدء بعمليات عسكرية مشتركة من الجيش والبيشمركة ضد إرهابي داعش في تلك المحافظات وإنشاء خطوط دفاعية مشتركة".
واشار الى انه "سيكون هناك اجتماعا قبل نهاية الشهر الجاري للبدء بالعمل والتعاون المشترك من اجل القضاء على الإرهاب بصورة كامله في هذه المناطق".
وكثفت تركيا قصفها الجوي والمدفعي على مناطق حدودية داخل إقليم كوردستان منذ أكثر من أسبوعين ما أوقع خسائر بشرية ومادية. وتقول أنقرة إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وأثار القصف استنكار حكومة إقليم كوردستان التي طالبت أيضاً مقاتلي العمال الكوردستاني بمغادرة المنطقة لتجنب التوترات.
وفي مؤشر على عودة التنسيق بين بغداد وأربيل، نشرت الحكومة العراقية، أمس الأربعاء، قوات حرس الحدود في منطقة بمحافظة دهوك كانت قد تعرضت مؤخراً لقصف تركي.