شفق نيوز/ اعلنت هيئة الحشد الشعبي، يوم السبت، أن المواقف الرسمية للهيئة محصورة بما يصدر من مديرية الإعلام، وما ينشر في الموقع الرسمي للحشد فحسب، وما خلا ذلك لا يمثل الموقف الرسمي للهيئة.
وقالت الهيئة في بيان ورد لشفق نيوز "يأتي تأكيدنا هذا بعد ملاحظة صدور مواقف وبيانات لجهات مجهولة تربط نفسها بالحشد الشعبي وتدعي الانتماء له، مستغلة اسم الحشد".
وأكدت الهيئة "التضامن مع المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة"، مشيدة في الوقت نفسه بـ"اداء القوات الأمنية في حماية المتظاهرين وتوفير الحماية لأماكن التظاهرات".
وتابع البيان أن "قوات الحشد الشعبي مستمرة بأداء واجبها في السواتر لمنع عودة داعش وحماية البلد من المخاطر الإرهابية التي تتربص به".
يشار الى ان جماعة اطلقت على نفسها "انصار الحشد الشعبي"، اعلنت يوم السبت، رفضها الاساءة الى قادة ايران في التظاهرات الاحتجاجية بالعراق.
وقالت الجماعة في بيان لها "في ظل الاحداث الاخيرة والتظاهرات التي تنادي بالاصلاح ومكافحة الفساد في بغداد وبعض المحافظات، شاهدنا وللأسف الشديد بعض التصرفات والشعارات واللافتات التي تسيء الى رموز الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيما سماحة الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية والحاج قاسم سليماني. فما قد حصل أمر مؤلم جدا لا يمكن السكوت عنه".
واضاف البيان ان "اغلبية الشعب العراقي يرفض هذه الاساءة مطلقا. ولايقبل بما حصل. فهو لايرد الجميل بهذه التصرفات البعيدة كل البعد عن واقع المجتمع العراقي. وما نجده في مسيرة الاربعين من لحمة ووحدة بين الشعبين العراقي والايراني خير دليل على موقف الشعب العراقي من اخوته الايرانين".
وتابع ان "الجمهورية الاسلامية في ايران قد قدمت كل الدعم للشعب العراقي في محنته ومعاناته ايام نظام الطاغية صدام. ووقفت مع العراق بعد الاحتلال الامريكي عام ٢٠٠٣ واهم مواقفها الساندة دعمها للقوات المسلحة العراقية وللحشد الشعبي حينما سقطت عدد من محافظات العراق بيد داعش. والكل يعلم ان سماحة آية الله الخامنئي اتخذ قرارا بفتح مخازن السلاح في ايران فور هجوم داعش على العراق. وحضر حينها القائد سليماني في ساحات القتال مقدما كل الدعم للعراق، كما وان الخامنئي كان ومازال المدافع الاول عن العراق مرجعيةً وحكومة وشعبا، فالشعب العراقي يُقدّر كل ذلك ولن ينسى هذه المواقف المشرفة".
واردف البيان "عتبنا الشديد على الأحزاب السياسية الاسلامية ووسائل الإعلام والنخب الثقافية سيما على بعض الشخصيات العلمائية والسياسية التي نراها تعلق وتصرح في كل حدث صغيرا كان او كبيرا. فلم نجد لهؤلاء اي موقف ولو بكلمة تجاه ماحصل من اساءة لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهذا أمر مؤسف للغاية فهكذا يُردّ الجميل!؟"
وزاد "اما الدولة العراقية... أفلا نسمع ادانة او استنكارا منها؟ ألا يتطلب ذلك موقفا من الحكومة او الخارجية العراقية او غيرها؟؟ فما حصل في ارض العراق وفيه اساءة لدولة جارة... فلو كانت الاساءة لرمز من رموز الدول العربية سيما الخليجية لشاهدنا تصاعد المواقف والأصوات المستنكرة!! فلماذا كل هذا الخنوع والسكوت؟؟، واخيرا نقول كان الاجدر لهذه القلّة التي تريد خروج ايران من العراق وتسيء لرموز الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن ترفع صوتها لخروج القوات الامريكية من العراق الذين يثيرون الفتن والمشاكل والمصائب ويقدمون الدعم لداعش وينتهكون سيادة العراق ويتدخلون في شؤونه".