شفق نيوز/ قلل عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن ديالى عبد الخالق مدحت العزاوي اليوم الثلاثاء، من خطر تنظيم "داعش" في مناطق شمالي جلولاء، داعياً الأهالي الى تجاوز "حاجز الخوف".
وقال العزاوي لوكالة شفق نيوز، إن "خطر داعش في شمالي جلولاء مبالغ فيه ولاوجود لمخاطر كبيرة تمنع المزارعين من الوصول الى مزارعهم وبساتينهم وممارسة الحياة الطبيعية ومهنة الزراعة"، معتبراً "وجود داعش عبارة عن عناصر قليلة معدودة ولصوصية يمكن معالجتها".
وأكد العزاوي أن "قوات الحشد العشائري والجيش العراقي تشن حملات تطهير وتفتيش وتعقب يومية في جميع البساتين والقرى الزراعية"، مستبعداً "وجود أي حاجة لقوات اضافية او تعزيزات عسكرية وذلك امراً مبالغا فيه".
وبعكس رؤى وتصريحات النائب العزاوي، أكد أبو محمد العزاوي ( 62 عاماً) وهو احد مزارعي حوض الشيخ بابا، شمالي جلولاء، أن "خطر داعش مازال قائماً وشلّ الحياة الزراعية في 10 الى 12 قرية شمالي جلولاء"، مبيناً ان "عناصر داعش تتسلح بالأسلحة المتوسطة واجهزة القنص الحديثة بعكس المزارعين الذي يتسلحون بأسلحة الرشاش فقط".
ورهن العزاوي في حديثه لوكالة شفق نيوز، تطهير بساتين وقرى شمالي جلولاء "بتعزيز القطعات الامنية وتسليح العشائر لتطهير البؤر والمصائد المميتة في البساتين والادغال الكثيفة"، مشيراً إلى "الحوادث التي شهدتها مناطق شمالي جلولاء من هجمات بالعبوات واجهزة القنص وبشكل مستمر".
وبحسب التفاهمات الامنية الاخيرة بين وزارتي الدفاع العراقية والبيشمركة فان قطعات من البيشمركة انتشرت في الشريط الحدودي بين شمالي جلولاء من جهة ناحية كوله جو القريبة من كلار، لإغلاق الثغرات الامنية الهشة وقطع طرق تسلل داعش بين ديالى وكوردستان.
وسببَّ انسحاب البيشمركة من حدود ديالى عام 2017 بعد احداث استفتاء الانفصال والاستقلال الكوردستاني حدوث فراغات امنية شاسعة استغلتها عناصر داعش الفارة من المحافظات الغربية ومناطق ديالى لشن هجمات وعمليات ارهابية راح ضحيتها العشرات من المدنيين والقوات الامنية.
يذكر ان مناطق "شمالي جلولاء" تشهد اضطرابا امنيا منذ اكثر من عامين بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
وتقع ناحية جلولاء على بعد 70 كلم شمال شرق بعقوبة ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وسقطت الناحية بيد عصابات داعش في اب 2014 قبل ان يتم استعادتها في تشرين ثاني من ذات العام.