كلاب وقطط مخيفة محشورة في أقفاص صدئة، وخفافيش وعقارب تباع للاستخدام في الطب الشعبي، وأرانب وبط وقطط وكلاب وجلود جنبًا إلى جنب على أرضية حجرية مغطاة بالدم والقذارة وبقايا الحيوانات.
كانت تلك المشاهد المقلقة للغاية موجودة أمس، حيث احتفلت الصين بـ "انتصارها" على الفيروس التاجي كورونا من خلال إعادة فتح أسواق اللحوم القذرة من النوع الذي بدأ الوباء قبل ثلاثة أشهر، مع عدم وجود محاولة واضحة لرفع معايير النظافة لمنع تفشي مرض جديد في المستقبل.
في الوقت الذي أجبرت فيه جائحة كورونا، التي بدأت في ووهان وانتشرت في جميع أنحاء العالم ووضعته تحت ظروف مجهولة، رصدت صحيفة "ديلي ميل" توافد الآلاف من العملاء على سوق داخلي مترامي الأطراف في قويلين، جنوب غرب الصين.
سوق "قويلين" حيث تم تكديس أقفاص من أنواع مختلفة من الكائنات فوق بعضها البعض، وفي سوق لحوم أخرى في "دونغقوان" بجنوب الصين، صور مراسل الصحيفة بائع دواء يعود إلى عمله حاملاً معه خفافيش، هذا الكائن الذي يُعتقد أنه سبب تفشي كورونا من ووهان إلى العالم، جنبًا إلى جنب مع العقارب والمخلوقات الأخرى.
جاءت هذه المشاهد الصادمة في الوقت الذي رفعت فيه الصين أخيراً إغلاقها على مستوى البلاد لمدة أسبوع وشجعت الناس على العودة إلى الحياة اليومية العادية لتعزيز الاقتصاد المتدهور، وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى أنه لم تكن هناك إصابات جديدة.
وكان السوق في قويلين ممتلئًا بالمتسوقين بالأمس، مع عرض لحوم الكلاب والقطط الطازجة، وهو طبق شتوي "دافئ" تقليدي.
وتقول الصحيفة البريطانية، أن مراسلها الذي زار سوق "قويلين" يؤكد: "يعتقد الجميع هنا أن تفشي كورونا انتهى ولا يوجد ما يدعو للقلق بعد الآن، ويظنون أنها مجرد مشكلة خارجية فيما يتعلق بهم" أما المراسل الذي زار "دونغقوان"، فأشار إلى: "عادت الأسواق إلى العمل بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها قبل الفيروس التاجي، والاختلاف الوحيد هو أن حراس الأمن يحاولون منع أي شخص من التقاط صور".