يلفت الشاب بلند مأمون الأنظار عندما يتجول في شوارع مدينة دهوك مع حيوانه الأليف، فحيوانه هذا ليس كلبا ولا قطا، إنما أسد عمره عام، يتولى مأمون رعايته منذ كان شبلا عمره 20 يوما فقط.
ولأنه عضو في المنظمة الكوردية الأميركية لحماية الحيوانات، فإن مأمون شغوف بإنقاذها، ليكون إنقاذ هذا الأسد، واسمه ليو، أول مشاركة له في نشاط يتعلق بالحياة البرية.
ووقتها كان الشبل الصغير في حاجة لعلاج، وفره له مأمون، بعد أن عثر عليه في حديقة حيوان محلية خاصة بأحد أصدقائه، وفقا لـ"رويترز".
ويقضي الأسد الوقت حاليا مسترخيا في حديقة بيت مأمون، حيث يلهو وكأنه كلب أليف.
وقال شاب من دهوك يدعى زيد إبراهيم: "ليو، ليس مثل بقية الحيوانات المفترسة، فهو أليف جدا، ونعتبره بمثابة الصديق. هو لا يؤذي أحدا".
ويعامل مأمون الأسد كحيوان أليف عادي فيأخذه معه لمراكز التسوق والمقاهي والأسواق، حيث يستقبله كثيرون بحماس وينتظرون لالتقاط الصور لأنفسهم معه.
وقال مأمون: "يذهب ليو معي إلى السوق، والمقاهي، والأسواق، والمراكز التجارية، فهو يعيش ما بين الناس. لا أعتقد أن يتحول إلى حيوان مفترس مستقبلا".
ولأن الأسد نشأ مع قط، يؤكد مأمون أن ليو يعتبر نفسه قطة كبيرة فقط، لكن الطبيب البيطري سليمان سعيد، لا يوافق تماما على أنه يمكن ترويض الأسد بشكل كامل.
ويقول الطبيب البيطري: "علينا التفكير بمستقبل ليو، لأنه كما هو معروف أن الأسد عندما يتعدى عمره سنة أوسنة ونصف، يتحول إلى حيوان شرس، يحتاج إلى بيئة خاصة واسعة".
ورغم مخاوف الطبيب البيطري، لا يزال مأمون وآخرون في دهوك لا يشعرون بقلق من وجود ليو حولهم، فيربتون عليه ويلاعبونه، ويشاركونه حياتهم اليومية.