قدّم تقرير وثائقي نظرة ثاقبة داخل حياة قبيلة أفريقية منعزلة تعتمد على الطين في مختلف جوانب حياتها بما في ذلك صنع جدائل الشعر الحمراء. فمنذ قرون وأفراد قبيلة “هيمبا” الناميبية شبه البدوية يستخدمون عجينة “أوتجيز”، وهي مادة طينية حمراء، لتغطية شعرهم المجدول وبشرتهم. وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بسبب ندرة المياه، طور سكان القبيلة الأصلية مادة خاصة لتنظيف بشرتهم وحمايتها من أشعة الشمس وحتى التزيين. ويرمز لون المادة الأحمر الغني إلى الأرض والدم، ويعتبر مثال الجمال بين القبيلة التي تحتوي على 50 ألف شخص في غرب منطقة كوكولاند في شمال ناميبيا.
وتهتمُّ نساء القبيلة بجمال بشرتهن وشعرهن المجدل بالطين البركاني منذ سن البلوغ، الأمر الذي يستغرق عدة ساعات يوميًا، ويستخدمن نفس الخليط لتغطية شعرهن وأجسامهن. وقال المصور الإيطالي فرانكو كابيلاري 61 عامًا، والذي قضى فترة مع القبيلة أثناء زيارته للدولة الأفريقية: “الهيمبا ودودون للغاية ولطفاء، ونساء القبيلة واعيات للغاية بجمالهن ويقضين الكثير من الوقت في الاعتناء بمظهرهن، ويصنعن عجينة الأوتجيز من الزبد والطين البركاني والأعشاب”. ووفقًا للتقرير، فإن لعجينة الأوتجيز عدة استخدامات في مجتمع الهيمبا تتنوع بين صبغة الشعر والمنظفات والماكياج وكريمات البشرة.