تجمع اهالي كركوك صفة مشتركة وهي الوعي السياسي وما الى ذلك من نظافة الاكل والملبس غير انهم مصابين بعقدة ليست وليدة اليوم وانما جراء خطط قديمة تعود الى نشوء الدولة العراقية منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى ولان تركيا قد سقط من يدها ان تصبح صاحبة شركة نفط كركوك فأنها تعاني من اثار نفسية صادمة تعود للعهد الاستعماري ولان بريطانيا لم تكن صاحبة الارض فقد ارادت سكنة كركوك من الكرد والتركمان ان ينشغلا بمسائل غير مؤثرة كمسألة وجود فالمواطن العراقي سواء كان مع المركز او مع الاقليم فأنه تأتيه الموارد فالبصرة والجنوب تنتج اضعاف ما تنتجه كركوك .
ان التركمان والعرب يعلمون بوجدانهم الديني والانصاف الثري بأن كركوك كردية فقد جعلت بريطانيا الحرف الاول من اسم المدينة بدلا من ( جي ) الحرف الانكليزي الى
(k) والا فأن هوية كركوك تعني النار الازلية دعونا من هذا ان التغيرات العمرانية التي احدثها الكرد في قيادتهم للمدينة خلال عشرين عام تعادل عمران المدينة منذ نشوئها .
ثم ان تركيا اذا كانت محرضة فهي التي تتلقى حصتها من كامل دخل كركوك لذلك خفت وطأت مطالبتها بكركوك وان لم تكن متوقفة عن تتريك اطفال كركوك بتعليم مجاني لان لهجة كركوك التركمانية غير التي تتحدث بها تركيا هذه هي المصيبة ان يكون لك جارآ اطماعه الاستراتيجية في ارضك .
وهنا كان العرب كل ثقل الحكومة السابقة متجسدة في ايجاد كيان عربي وتشتيت القوميتين الكردية والتركمانية وفي احدى تسجيلات علي كيمياوي يقول ( وين التركمان هل هنالك من يقول اني تركماني ) فجاء اليوم من يشجع الشيعة وهم اكثر التركمان ليصبحوا ظمن التحرك السياسي للدولة الثانية ايران والكرد صاروا يمثلون العراق ليدخلوهم في حلقة مفرغة انا مع العراق ام اريد الخروج من العراق لذلك جفلت كل الاطراف من حركة الاستفتاء لان الجارتان المسلمتان ( حد القشرة ) لاينسون ابدآ ابدآ بأن لا يكون للكرد كيان فهذه الطامة الكبرى والا فأن التركمان والعرب ارزاقهم محفوظة ولا احد سيظلمهم ولا يبخس حقهم فلا يعقل ان يكون سليلو الحضارة الفارسية والحضارة العثمانية ان يضلوا طامعين بخيرات الكرد فلديهم الخير واذا اصاب الكرد الخير فلا شك سيكون لهم ايضآ .