ينبغي ان نعرف بعمق لماذا اقدم الضابط المتخلف عقليآ على اهانته لعلم كردستان التي تطوق بها بعض عوائل المؤنفلين وهو يبحث عن سبب للتعبير عن احتجاجه على فتح المقابر الفظيعة ليتصور الناس الذين سمو تصرفات علي كيمياوي في دفن 180 الف مواطن مسالم لاحول ولا قوة احياء اكيد بعض الناس يتصرف باللاشعور وهو يتذكر سورة في القرآن لتصبح مقدسة.
واقشعرت أبدان البشرية لانهم ذوي احساس كيف ان انحباس عدد من العمال المشتغلين في المناجم حين تحدث كوارث عمل فالشعب كله يحس ان كيف لانسان سد عليه السبل للخروج او حتى التنفس وكيف سيموت ان صورة الاطفال السائرون الى الموت بعضهم يضحك فلا يدري انه سيطمر حيآ .
في الكويت يستعد الشعب كله للذهاب الى السماوة او لاستقبال الكويتيين الذين دفنوا ولربما احياء في صحراء السماوة اما في العراق فضابط يحمل قسم شرف العسكرية بدلا من ان يقدم لهم جرعة ماء لتجشمهم عناء السفر الى بادية ( نقرة السلمان ) يخنق عوائل من دفنوا تحت اقدامهم احياء وحين يناجي رجلا وهو مخنوق العبرات اخ ..امي الحبيبة ماذا فعلت لتجلبي هنا وتموتي هذه الميتة الشنيعة ان الضابط نموذج لمن ماتت احاسيسهم وهنالك امثاله كثيرون حتى ان متحذلقآ في الدين ( بخان الربع ) يسمى ملابس الكرد ( بالبرشوت ) ليس عجبآ ان نسمع من يتلقب بالحجاج والحجاج هو القائل اني لارى ارؤسآ قد حان قطافها يشبه راس البشر بالثمرة الناضجة للاكل .
وابو العباس السفاح حين كان يفرش بساطه على جثث لاتزال بعضها تلبط ليزداد شراهة في اكل شاة شويت له كما وحوش الغابات وثعابين الصحاري بعد الف واربعمائة سنة من اللطم على كارثة الحسين في كربلاء نبت لنا جيلا من السفاحين الذين لازالوا يؤمنون بفكرة صدام حول الابادة الجماعية للكرد ولمجرد انهم كرد فما الفرق بينهم وبين المغول الذين تحول اخرملوكهم الى الاسلام وهو فيروز شاه وبنى مسجدآ ليخلد كفر وعنف وطغيان قومه فدفنت المغولية في التاريخ الى الابد .
نحن لاندعوا الى طرد وتقطيع الضابط لانه معتنق لفكرة انها نفس المصيبة التي يتبناها ورثة هتلر وموسليني وورثة طغيان البربري والهمجي فهؤلاء مثل المكروبات والجراثيم لا تزال فيهم عوالق العنف الثقافي فكل اناء بالذي فيه ينضح وليتصور هذا المجنون ان هو سيفقد الشرف هو لم يشعر بأن الانفال جريمة تبقى في ذاكرة البشرية ابد الدهر .