للفترة الزمنية بين 18 تشرين 1963 و17 تموز 1968 برز دور العلوم السياسية وكوادرها في نشاط رائع لشرح مبادئ العلوم السياسية للشعب العراقي عامة وللقادة العسكرين الذين يديرون السياسة في البلاد ابتداء" من عبد الرحمن عارف وطاهر يحي رئيس الوزراء وعلي محمود شكري وزير الدفاع وصعب الحردان امر الانضباط العسكري ويتبارون في اظهار قابلياتهم واشرسهم كان نائب الرئيس عبد الغني الراوي الذي هو بطل فلمنا اذ دخل على احتفالية لنقابة المعلمين فنهض الجميع بأستثناء طارق الهاشمي استاذ مادة الاحزاب السياسية وخريج السوربون الفرنسي زوجته اسبانية بملابس راقية جدآ وثقافة واسعة وكان يدرس العلوم السياسية مستفيدآ من زمالة دراسية هو و د . نزار الطبقجلي .... وهشام ال شاوي ومنذر الشاوي وسلطان الشاوي يقودون تنظيمآ مشابهآ لتنظيم العمل القومي المصري وخطاب العاني مفلسفآ لبرنامج الوطن العربي عبر التلفزيون ولؤي الياسري ابن المناضل النازي يوسف بحري يروي عنه الكثيرعن زيجاته وكثرة ذريته لقد كانت حومة النساك حولآ ونشطت الحركات القومية والمجلة للعلوم السياسية وفي نفس الوقت نشطت التيارات السلفية منها حركة عبد العزيز البدري يوم نشطت جمعية العلوم السياسية في المنصور لاستقدام محاضرين في الوطن العربي ابتداء" من نديم البيطارفصعد منصة الخطابة وبدأ الكلام فخرج علينا الشيخ عبد العزيزالبدري يرجموننا بالطابوق في منطقة المنصور وهم يهتفون قاتلوا الملحدين اعداء الله وهشام الشاوي يضرب بالرصاص من وراء المنصة وهو يقول يااصحاب الادمغة النتنة اجلسوا وناقشوا ولما لم يجدي اتصل هشام رئيس الجمهورية عبد الرحمن وهو يقول لقد هجم علينا الغوغاء يااباقيس وخلال دقائق حضرت سيارات النجدة وفر عبد العزيز ومن معه .
انني اذا اسوق هذه الذكريات التي حفرت في ذاكرتي كنا على قواعد خريجي واساتذة لابل شملت حتى مطربي الاذاعة والتلفزيون وقادة الصحافة .
لقد كانت حركة مناضلة زاهدة استمرت حتى بدايات حكم احمد حسن البكر فجيروا الثورة الاجتماعية لحسابهم ولقد كانت لنا صولات مع مفكري الثورة د. صفاء الحافظ و د . حسن الجلبي والدكتور علي الوردي هذا الرجل المخملي وصار د . نزار الطبقجلي مديرآ عامآ للاذاعة والتلفزيون بدون راتب ويركب سيارة فواكس واكن ويقول انني ارخص مدير عام في تاريخ الاذاعة والتلفزيون وكنا نصول بين طيات الموج العراقي بمام جلال وصالح اليوسفي واخر مشروع كان لنا هو جلب تشكيلة مفكرين لقيادة حملة التفكير السياسي المؤازر لعبد الرحمن محمد عارف ومنهم امير الحلو وعوني يوسف ومحمد حديد والد زها حديد و د . عبد الجبار ناجي ومجموعة شبابنا كان نوشيروان مصطفى وطيب برواري و حسن الجاف الصحفي في جريدة الوحدويين العرب قرب وزارة الدفاع لفوزي عبد الواحد وشقيقه و مدير ادارتها عبد الجبار طاهر شريف والذي صار مدير ادارة جريدة النور تطبع في مطبعة الزمان ومقر ادارتها في جديد حسن باشا مكان جريدة ( حجي نعمان ثابت ) مع معظم كادرها عبد الرحمن عبد الله وحربي ومحمد عزيز جاسم ومحسن السيد جاسم الموسوي .
اذن من عبد الرحمن محمد عارف صار توجه الحكم بين المتدينين للسنة والشيعة ومنهم حسن الشيرازي صاحب قصيدة
ويل العراق فتارة فهد يسود وتارة يتسيد القطرين فيهم عفلق
وقصيدة اخرى
الله اكبر لا ميشيل لا قسيس لا حاقام
ولقد الح الظابط العسكري من منع سيد حسن من القاء القصيدة بأخذها منه الا انه جلس وهو يستذكر رؤوس الابيات ويلقيها ارتجالآ ولان خير اله الطلفاح كان مندوبآ عن رئيس الجمهورية صار سبب في القاء حسن الشيرازي في قصر النهاية ( الرحاب ) الى ان مات .