وهناك عوامل مؤثرة أدت الى نمو الايدلوحيا في العلاقات الدولية .. منها
ـ : ظهور الدول القوية التي دين بأىيدلوجيات تختلف في عناصرها وتوعها ومضامينها لحد التناقض فيما بينها ، وهذه التناقضات بتفاعلاتها وتأثيراتها على السياسات الخارجية لهذه الدول والتي أثرت بدورها على السلم الدولي وخلقت من الصراعات الدولية التي لن يعهد لها المجتمع الدولي .
العقائد الآيدلوجية التي ظهرت في القرن العشرين .. من الشيوعية .. النازية .. الفاشية ..وعدم الانحياز ، وما كانت موجودة من العقائد القومية .. انتشرت في العالم .
الصراعات المذهبية توضحت أكثر منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية ، حيث بلغ الصراع بين القطبين اليساري الأشتركي (الاتحاد ااسوفيتي) والغربي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الاميريكية .. واندلاع الحرب الباردة بين القطبين العظميين ، الحرب هذا كان تصادماً عنيفاً من دون اشتباكات عسكرية مسلحة ، وهذه كانت تحول من الدائرة القومية التقليدية الى دائرة الآيدلوجيات المذهبية المتعصبة التي ترتبط بها القطبين ويكون سبباً في تولد التوترات الدولية .
كان لتزايد دور الرأي العام أهمية بالغة في عملية صنع القرارات السياسية .. الداخلية منها والخارجية ..
بذلك لم يعد السياسة الداخلية والخارجية بعيدة عن منأى الرأي العام ولا منعزلاً عن هذه البيئة الفكرية ومؤثراتها المذهبية الآيدلوجية . المؤثرات الآيدلوجية المذهبية واهميتها لا تقف عند حدود الرأي العام الداخلي .. بل تمتدد الى للرأي العام الخارجي في الدول ز. بشكل عام ، حيث أن الآيدلوجيات تتجاذب في المجالات من خلال التجاذبات المختلفة .. السوفيت كانت تبرر السلم العالمي والدفاع عن الشعوب المضطهدة في آيدلوجياتها لسياساتها الداخلية والخارجية وعلاقاتها مع الدول ..أما الولايات المتحدة الاميريكية فكانت تبرر في سياساتها على الدفاع عن المباديء الدميقراطية وحقوق الانسان .. والصين كان مبرراتها السياسية هو الدفاع عن الثولرة البروليتارية العمالية وتتهم السوفيت بالانحراف عن هذه الثورة .
وهنا يتبين بوضوع دور الرأي العام وأهميته في صناعة السياسة بشقيها الداخلي والخارجي .. من خلال اقناع الرأي العام الداخلي بما يدور على ساحة الرأي العام الخارجي .. الذي ينتهجه الدولة ضمن آيدلوجياتها المذهبية .. وكذلك الحاجة الى استمالة الرأي العام الخارجي والتأثير فيها وتقديم هذه السياسة بشكل قوالب آيدلوجية جاهزة للتصدير كأداة ضغط للرأي العام الخارجي على الحكومات في المواقف التي تقتضيها مصالح الدول التي انبثقت منها الاآيدلوجيا .. بذلك تنتج دول تابعة ومتبوعة من خلال الاايدلوجيا الفكرية والمذهبية ، لكل قدة أيدلوجية انبثقت منها الفكر وتم تسميتها بحسب التوجهات والتمايلات اليسارية او اليمينية ..
اليوم لسنا بعيدن عن هذه السياسة .. رغم انحلال الاتحاد السوفيتي .. وتأسيس الاتحاد الاوربي كقوة اقتصادية وعسكرية .. رغم بقاء الناتو كقوة .. بيقاداة الولايات المتحدة الاميركية .. وظهر قوى اقليمية في الشرق تحاول السيطرة على الدول .. بل سيطرت على الدول .. وتحاول الامتداد على الارض كما حدثت في القرون الوسطى .. بأسم المذهب الاكريليكي .. ومن خلال قوى محلية تساندها لخوض الاشتباكات العسكرية بتلنياية عنها لهذا الامتداد الفكري والعسكري ..