شفق نيوز/ دعت مؤسسة "لوتكة" (القمة) المحلية لشؤون اللاجئين والنازحين في ذكرى الاعلان العالمي لحقوق اللاجئين، يوم السبت، الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية الى العمل الجدي والعاجل لايقاف الاعادة القسرية للاجئين، لافتا الى ان هذه السياسة ساهمت في خلق حالة نفسية سيئة وسط اللاجئين دفعت بالكثير منهم الى الانتحار.
وأورد بيان للمؤسسة ورد لوكالة شفق نيوز، إحصائية لأعداد اللاجئين العراقيين خلال السنوات الست الماضية مع مجموع الضحايا الذين لقوا مصرعم او فقدوا بسبب استمرار سير العراقيين في الدرب الشائك للهجرة.
واوضحت الإحصائية أن اللاجئين العراقيين قدموا طلبات لجوء في (35) دولة، مبينة أن عام 2019 شهد فرار 53,240 عراقياً من بلدهم، توفي منهم 47 وفقد 10 اخرون، وبلغ مجموع الضحايا 57 ضحية، اما في العام الحالي 2020 فقد فر 15,650 شخصا توفي منهم 10 وفقد 15 وبلغ بذلك عدد الضحايا لحد الان 25 ضحية.
واشار البيان الى ان عمليات اللجوء مستمرة وبلغ عدد الضحايا خلال العامين الماضيين 82 لاجئا منهم 57 متوفيا و25 مفقودا.
ونوه البيان الى المجموع الكلي للاجئين العراقيين المسجلين خلال السنوات الست الماضية بلغ (577,943) لاجئا، توفي منهم في الطرق غير القانونية (415) شخصا وفقد منهم (171) شخصا، لافتا الى ان مجموع العراقيين المصابين بفيروس كورونا في العالم اكثر من الفي شخص وتوفي منهم 85 مصابا.
وفيما يخص اعداد النازحين واللاجئين في اقليم كوردستان فقد اشار البيان الى ان اللاجئين هم من الجنسيات السورية والتركية والايرانية والفلسطينية ويبلغ مجموع المسجلين منهم 262,950 لاجئا، لافتا الى ان مجموع النازحين المسجلين في الاقليم يبلغ (787,367) نازحا، وبذلك يبلغ مجموع اللاجئين والنازحين المسجلين في الاقليم (1,050,317) شخصا.
واشار البيان الى ان 40% فقط من المجموع الكلي للاجئين يعيشون في 10 مخيمات للاجئين في اقليم كوردستان وان 20% فقط من النازحين يعيشون في 28 مخيما في عموم مناطق اقليم كوردستان، لافتا الى ان التوزيع الجغرافي للنازحين في الاقليم ينقسم الى 47,5% في محافظة اربيل و33% في محافظة دهوك و19,5% في محافظة السليمانية.
وتطرق بيان للمؤسسة الى ذكرى الاعلان عن يوم اللاجئين العالمي بالقول، ان في مثل هذا اليوم 20 حزيران تمر (69) عاما على اعلان الامم عام (1951) في جنيف لحقوق اللاجئين، مستدركا انه للاسف مازالت ظاهرة الهجرة واللجوء مستمرة في العالم، وذلك بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ابتليت بها هذه المنطقة منذ سنوات وفي مقدمتها الاوضاع الصحية وتفشي وباء كورونا في العالم وخصوصا في العراق واقليم كوردستان في ظل تصاعد وتيرة اعداد المصابين والضحايا.
واضاف البيان ان السنوات الست الماضية كانت مليئة بالكوارث والتراجيديا لمواطني العراق واقليم كوردستان تسببت بمصرع مئات اللاجئين والنازحين معظمهم من النساء والاطفال.بسبب سوء اوضاع طريق التهريب بانواع من المآسي التي هزت قلب الانسانية، مبينا ان هذا ياتي في وقت يعاني فيه المئات من اللاجئين الاخرين بسبب احتجازهم في المخيمات والسجون لفترة طويلة من الاضطرابات النفسية والقلق.
وجدد البيان تعهد المؤسسة للدفاع عن حقوق اللاجئين ومطالبهم المشروعة، الى جانب المنظمات المدافعة عن حقوق اللاجئين في العام كافة، مطالبا السلطات والجهات المعنية من منطلق الشعور بالمسؤولية ان تتخذ خطوات باتجاه تهدئة الازمات وتأمين حياة هادئة وطبيعية ولائقة واعادة الامل للمواطنين في هذا المجتمع.
ودعا البيان في الوقت الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية الى العمل الجدي والعاجل لايقاف اعادة اللاجئين الذي تفرض قسم من الدول خطة للاعادة القسرية للاجئين، لافتا الى ان هذا ساهم في خلق حالة نفسية سيئة وسط اللاجئين دفعت بالكثير منهم الى تداعيات كبيرة منها تزايد حالات الانتحار بينهم وتحتفظ المؤسسة معلومات موثقة بالادلة ويتوجب الا تستمر هذه المآسي.
ودعا البيان ايضا الى الكف بشكل عاجل عن حجز اللاجئين في المخيمات التي لايتوفر فيها اي معيار كمكان لعيش وبقاء الانسان، وكذلك منح حق اللجوء ونقلهم الى مجتمع مستقر ولائق بالانسان.
ودعا كذلك الى تقديم التسهيلات في عملية الاعادة الطوعية للمواطنين واللاجئين من خارج البلاد لموطنهم من الذين يطلبون العودة برغبتهم الطوعية.
كما طالب بيان المؤسسة الاطراف المعنية داخل الحكومة واصحاب رؤوس الاموال والمنظمات الدولية ان تتعاون معها في المشاريع الانسانية لنجدة اللاجئين والنازحين وخصوصا في حملة التوعية ورش المعقمات المضادة للفيروسات وتوفير المستلزمات الوقائية ليتمكن الجميع من تسخير قدراتهم لخدمة الانسانية.