2015-06-03 15:18:21
شفق نيوز/ اعلنت وزارة الثقافة عن مشاركة العراق في فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان "وهران للفيلم العربي" الذي ينطلق في الجزائر اليوم الاربعاء، مبينة ان الفيلم الوثائقي "به له نجه" الذي يتناول القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة سيدخل في مسابقات المهرجان.
وجاء في بيان للوزارة ورد لشفق نيوز، ان فيلم "به له نجه"، الذي يعني "الفتاة المدللة" باللغة الكوردية، من اخراج علي رحيم سيشارك بالمهرجان الذي يستمر لغاية 12من حزيران الجاري، في مدينة وهران الجزائرية.
واشار البيان ان الفيلم يستعرض وعلى مدار (55) دقيقة أربعة أشخاص من حلبجة يناضلون لتخليص مدينتهم من مرارة الماضي وقسوته، ويمثل الشخص الأوّل في الفيلم هو "هوشياري"، بطل حلبجة الذي أنقذها مما يزيد عن مليون لغم حربي لكنه فقد ساقيه نتيجة عمله هذا.
أما الشخص الثاني هو "أودير"، فنان حلبجة الفوتوغرافي الذي يخاف من الماء والقمر، يسرد حكايات مدينته التي أحبها عبر صوره التي يعبق منها رائحة التفاح.
أما الثالث فهو "بكر حمة صديق"، محامي حلبجة والمدافع عن حقوقها، يجهد نفسه من أجل القصاص من قتلة مدينته وأهله.
والرابع هو "كامل عبد القادر"، مثقف حلبجة الذي فقد أحباءه وأهله وصحته حتى بقي يتنفس بـ20% من رئته فيما يكافح لتأليف كتابه الذي يوثق فيه كلّ الأحداث للأجيال القادمة.
وقال المخرج والمنتج العراقي عطية الدراجي في تصريحات صحفية إنّ فيلم "به له نجه" الذي كتبه ياسر كريم، وصوره أيمن حيدر، ومنتجه مهند حيال، وأخرجه علي رحيم، وهو من إنتاج الدائرة الإعلامية في مجلس النواب، يختلف عن كلّ الأفلام الوثائقية التي أنتجت عن مدينة حلبجة، لأنه يحمل مقومات الفيلم الوثائقي الحديث".
ورجّحت إدارة المهرجان منح جوائز يطلق عليها اسم "جائزة لأحسن فيلم"، و"أفضل إخراج وممثل"، فضلاً عن "أحسن ممثلة وسيناريو"، كذلك "لأحسن فيلم قصير"، و"لأفضل فيلم وثائقي"، و"جائزة لجنة التحكيم الخاصة"، وكذلك "جائزة لجنة (الصحافة) النقاد".
وبحسب تأكيدات من الإدارة إن المهرجان سيضم عرضا لأحدث الأفلام العربية في ثلاث فئات هي: الأفلام القصيرة، الأفلام الطويلة، الأفلام الوثائقية، كذلك ستشهد الدورة تنظيم ملتقى خاص بـ”الرواية والسينما”، من خلال مشاركة أكاديميين جزائريين وعرب، فضلاً عن إقامة ندوات فكرية وتطبيقية، وورش سينمائية.
يذكر أنّ الدورة الأولى من مهرجان وهران السينمائي انطلقت في العام 2007، بمشاركة أفلام عربية وعالمية، وتحول بفضل انتظامه السنوي إلى ملتقى دائم للسينما العربية والعالمية.