شفق نيوز/ اقترح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، على منظمة اليونسكو ان تقوم باغلاق مكتبيها في عمّان عاصمة الأردن، واربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق وحصر عملها في العاصمة الاتحادية بغداد.
وقال رواندزي في بيان خلال لقائه "اكسل بلات" ممثل اليونسكو في العراق، إنّ "وجود ممثل لليونسكو في بغداد مهم جداً"، مستدركاً ان "وجود مكاتب متعددة أخرى في عمان وأربيل فهذا أمر مكلف كثيراً ومن الممكن أن نستفيد من الأموال المصرفة على هذين المكتبين في جوانب أخرى".
وعبّر الوزير عن رأيه بأن "وجود ثلاثة مكاتب أمر غير صحيح ويشتت العمل لذا بالإمكان جلب كادر صغير إلى بغداد بدل وجود مكاتب متعددة في عمان وأربيل والتي ينفق عليها أموال كثيرة، ونرى من الضروري إعادة ترتيب هذا الأمر".
وفي تعليقه على المشاريع المقدمة من اليونسكو قال رواندزي "سأدعمكم بشكل كبير خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع الايطالية والفرنسية واليابانية، وسأكون عوناً لكم في أي مشروع يخدم العراق ويحافظ على تراثه ويحافظ على الوثائق العراقية لذلك نحن جاهزون لدعمكم بهذا الجانب وأن يكون التعامل بشكل مباشر مع الوزارة".
وبحسب البيان فان الوزير قد ناقش مع ممثل المنظمة مجمل المشاريع المقترحة من المنظمة، إذ قدم اكسل بلات شرحاً لبعض المشاريع والمقدمة من ايطاليا وفرنسا واليابان.
وقال ممثل المنظمة "هنالك الكثير الذي يمكن عمله في جانب الحفاظ على التراث العراقي فنحن لدينا مشروع احياء قلعة أربيل الذي هو في مراحله النهائية والممول من حكومة إقليم كردستان، وهنالك عمل أيضا فيما يخص الأهوار ومقبرة وادي السلام في النجف من أجل ادراجهما ضمن المواقع التراثية العالمية؛ ولذلك هنالك زيارة لنا مقبلة للاهوار مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للاطلاع على الوضع هناك، ونحن ننتظر تقرير لجنة التراث العالمي بشأن الأهوار، ونتوقع انه إيجابي".
وأضاف أيضاً إنّ "العراق مليء بالمواقع والتي بحاجة لأن تكون على قائمة التراث العالمي، وتطرق اكسل بلات إلى المشروع الياباني وقيمته (1500000) مليون وخمسمائة ألف دولار، وهو مشروع يتعلق بتقديم الدعم الفني للمتاحف وكذلك مسح المواقع الاثرية وتدريب الكوادر حول كيفية تقييم لما يحصل للمتاحف من تدمير وكيفية وضع خطط الطواريء في حالة حصول ذلك من أجل الحفاظ على المتاحف وكذلك الرصد بالاقمار الصناعية، وكذلك المشروع الايطالي والذي تبلغ قيمته (300000) ألف يورو وهو لتدريب الكوادر المتخصصة في الآثار ورصد المواقع الأثرية من خلال الأقمار الصناعية من أجل مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار العراقية، وهومكمل للمشروع الياباني في هذا الجانب، وفيما يخص المشروع الفرنسي والذي تبلغ قيمته (150000) مائة وخمسون ألف يورو فقال ممثل المنظمة إنّ هذا المشروع يتعلق بترميم المخطوطات في مكتبة البصرة".