شفق نيوز/ أعلنت مؤسسة دار التراث في النجف يوم الخميس عن تفعيلها خططاً وبرامج للحفاظ على الموروث الثقافي العربي والعراقي على وجه الخصوص ضمن رؤيتها التي تعمل عليها بعد اقتنائها المكتبة الخاصة للمؤرخ العراقي كوركيس عواد واعتمادها انموذجاً.
وقال المدير العام لمؤسسة دار التراث علاء الأعسم، انه "بعد ان اضحت الحاجة ملحّة لإتخاذ تدابير من أجل أن يظل التراث جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الشعبية والهوية الوطنية كان لزاماً علينا العمل بجدّية لإحياء التراث، ليُصبح في متناول الجيل الجديد من اجل إسهامه في تشكيل الوعي العام، ولهذا كان الحفاظ عليه ونشره ونقله عبر الأجيال والحرص على ضمان استمراريته جزء من هويتنا كمؤسسة مهتمة بحفظ التراث وتوثيقه ونشره".
وأضاف انه "من هذا المنطلق تحركت المؤسسة لاقتناء مكتبات مهمة ونادرة وكان من أهمها شراء مكتبة المؤرخ الشهير كوركيس عواد الخاصة وإنقاذ ما تبقى منها" ، مشيراً الى انه" لا يخفى على احد المكانة التي يتمتع بها المؤرخ العراقي الراحل الذي يُعد من نخبة الشخصيات التراثية على مستوى العراق والعالم والذي كتب عنه الكثيرون وأشادوا بعلميته وعشقه لتراث العراق وتاريخه ويعد من اهم المفهرسين في العراق بلا منازع بعد ان حصر جلّ اهتمامه في هذا المجال".
وعن أهم ما تحتويه المكتبة المقتناة قال حسن الأعسم مسؤول العلاقات والاعلام "تضمنت المكتبة عشرات الآلاف من الأوعية المعرفية المهمة والنادرة ما بين وثائق و حجريات و كتب ومراسلات وصحف ودوريات ، بالإضافة الى العديد من الوثائق المهمة والنفيسة ولعلَّ من أهمها مراسلاته الشخصية مع العلماء والشخصيات المهمة على مستوى العالم وبمختلف الديانات والفرق والمذاهب واجوبتهم عليه ، وقد تم بحمد الله تعالى ضمّها لمكتبة المؤسسة ".
واضاف ان "عملية الجرد النهائي والفهرسة والتصنيف والتصوير الإلكتروني للمكتبة لم تكتمل بعد نتيجة قلة الكادر الفني المتخصص وصغر المساحة الجغرافية الواجب توفرها لإتاحة الأوعية المعرفية كافة ولكن العمل جارٍ على قدم وساق من أجل أتاحتها للمستفيد النهائي من الباحثين وأصحاب الاختصاص من الرواد".