شفق نيوز/ من بين الآثار القليلة التي نجت من معاول داعش في الموصل بالعراق بوابة الشمس، التي يعود تاريخها إلى حقبة الآشوريين، قبل نحو ثلاثة آلاف سنة.
وأفلتت البوابة من عملية تخريب كبيرة كان تنظيم داعش بصدد القيام بها، أثناء معاركه مع القوات العراقية في الأسابيع الأخيرة.
وتعد باب الشمس واحدة من البوابات الأربع لمدينة نينوى الأثرية، وتشير الوثائق التاريخية إلى أن البوابة من أبرز الآثار المتبقية من سُوَر الأشوريين الذي أنشئ سنة 1080 قبل الميلاد لحماية حدود الإمبراطورية الآشورية، وأن عمليات تطوير وترميم قد جرت خلال حقب مختلفة.
وكانت البوابة معرض للخطر في ظل حكم داعش، إذ شيد عند واجهتها محطة وقود متنقلة كادت تحيلها إلى ركام إذا أصابتها قذيفة.
وجعلوا من المنطقة مكباً للنفايات وأقاموا عند جانب البوابة الغربي سوقاً للمواد المسروقة من منازل سكان الموصل الفارين باتجاه القوات العراقية.
ومع احتدام المعارك بين التنظيم والقوات العراقية، حفر عناصر داعش داخل أسوار البوابة انفاقاً للاختباء، كما قاموا بتلغيمها لاحقاً لتفجيرها حال اقتراب القوات، لكن كتيبة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من إنقاذ البوابة بعملية خاطفة.