شفق نيوز/ تقوم مجموعة من المتطوعين من فنانين ورياضيين وتربويين (مدرسين ومعلمين) في تربية الحمدانية بحملة لإزاله الآثار التي تركها تنظيم داعش في الأماكن العامة ودوائر الدولة والدور السكنية في قضاء الحمدانية ـ بغديدا في سهل نينوى.
وتحدث مدير الحملة النحات ثابت ميخائيل لشفق نيوز، قائلا إن "الحملة بدأت في يوم 24 / 1 / 2017 في بغديدا وبدعم من منظمات المجتمع المدني وبدعم من منظمة ( SOS ) الفرنسية، واستهدفت إزالة هذه الآثار من كتابات وشعارات ورموز من المباني والجدران لأنها تشكل لدى السكان نوعا من التداعيات السلبية والتبعات السيئة لفترة مظلمة من الخراب والدمار لما تحمله من صور الإرهاب والتطرف والحقد على أبناء المكونات".
وأضاف أنه "قد تم الاتفاق مع المنظمات المشاركة لتشمل هذه الحملة أيضا كرمليس وبرطلة وبعشيقة، وبالتنسيق مع نادي بابيلون وناشطين من برطلة والمدن الأخرى ومجاميع أخرى من المتطوعين".
وتابع ميخائيل ان "هذه الحملة ستستمر لحين إزالة كل هذه الآثار، متمنين دعم هذه المجاميع بالمتطوعين ومواد العمل لاستمرار هذه الحملة".
وكانت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" قد أعلنت في نهاية العام الماضي استعادة السيطرة وبشكل كامل على سهل نينوى، من قبضة تنظيم داعش الذي فرض سيطرته عليه منذ أواسط عام 2014 بعد اجتياحه مدينة الموصل ثاني اكبر المدن في العراق والعاصمة المحلية لمحافظة نينوى.
ويضم سهل نينوى أقليات دينية، وطائفية من المسيحيين، والكورد الايزيديين، والشبك، والكاكائين اذ قام تنظيم داعش بعد السيطرة على المنطقة بقتل من وقع بقبضته من الرجال، وسبي النساء والأطفال، وفق عقيده المتشددة بتكفير من يخالفه بالفكر والعقيدة.