شفق نيوز/ دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، إلى وضع رقابة على القطع الأثرية المسروقة وإعادتها إلى العراق، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء ذلك.
وقال الجعفري في بيان صدر على هامش حضوره المنتدى الآسيوي "الثقافة تحت التهديد" الخاص بحماية التراث والآثار إن "ما يتعرض له التراث الثقافي في العراق هو استهداف لمنابع الثقافة العالمية، وهؤلاء (داعش) يستهدفون العراق لأنهم يريدون أن يجتثوا أصول الحضارة والإنسانية والثقافة وإشاعة روح الهمجية والاقتتال".
وأكد الجعفري أهمية "اتخاذ تدابير فعالة وفقا لقرار مجلس الأمن المرقـم 2199 الذي أصبح مرتكزا في المشروعية الدولية والذي يلزم الدول الأعضاء بإعادة القطـع الأثرية المسروقة إلى العراق".
وشدد على ضرورة "منع الأطراف الوسيطة من نقل الممتلكات الثقافية من دول المصدر الضحية إلى دول الوصول عبر تشديد الإجراءات القانونية ومطالبة الوسطاء بتقديم مستندات وشهادات المنشأ لمنع تهريب الممتلكات الثقافية العراقية".
وأضاف أن "التأطير القانوني للتعاون الإقليمي يعد أساسا في منع تهريب الآثار من المناطق المحتلة من قبل كيان داعش الإرهابي ولاسيما تعاون دول الجوار من خلال تشديد الإجراءات في المنافذ الحدودية"، داعيا إلى "إعادة تقييم النظام القانوني الدولي الذي يحكم حماية الإرث البشري والثقافي بمختلف خصائصه الفريدة من خلال تشجيع الدول على الاستمرار بعمليات المتابعة ورقابة القطع والمواد الأثرية والثقافية المنهوبة أو المسروقة وإعادتها إلى موطنها الأصلي".
وتابع أن "العالم يواجـه هجمة حادة وشرسة ومحيونة من قبل داعش ويجب اتخاذ الإجراءات القانونية كافة"، لافتا إلى أن "العراق في خط التماس الأول في هذه المواجهة".