شفق نيوز/ خفض مستشفى البصرة التخصصي للأطفال، الذي يعالج السرطان، عدد المرضى الذين يدخلون للإقامة إلى النصف منذ شهر مايو أيار بسبب فيروس كورونا المستجد، فيما قال المدير إنه يخوض معركة هدفها إبعاد الفيروس عن المرضى الصغار، وخصص المستشفى جناحا جديدا للعزل مع إجراء الاختبارات الدورية على الموظفين.
وقال مدير المستشفى علي العيداني إنه منذ يونيو حزيران، ثبتت إصابة خمسة أطفال بالفيروس عند الدخول، بينهم طفل عمره ستة أشهر، توفي لأن جسده لم يقدر على احتمال مضاعفات المرض، وفق ما نقلت عنه رويترز.
وأضاف العيداني ”إن عدد حالات الإصابة بالفيروس بين الأطفال لدينا حتى الآن هو 5 حالات جاءت من خارج المستشفى وليس من الداخل. كان لديهم بالفعل فيروسات (كورونا) ويعانون من مرض السرطان“.
وأوضح ”حصانة أي مريض مصاب بالسرطان (مناعته) ضئيلة للغاية وقد تكون صفرا. لذا، إذا أصيب المريض بالفيروس، فسيتأثر بسرعة كبيرة. وسيواجه الكثير من المضاعفات والمشكلات وصعوبات التنفس التي تؤدي إلى الموت. وبالتالي، يجب أن نتخذ خطوة استباقية لتشخيص المرض بسرعة“.
ويكثف المستشفى إجراءات النظافة والتعقيم ويحدد عدد الزائرين بزائر واحد فقط لكل طفل، وأصبح يعالج أعدادا أكبر بطريق العيادات الخارجية، علاوة على فحص الموظفين بشكل دوري.
وسجل العراق 81757 إصابة بفيروس كورونا بما في ذلك 3345 وفاة حتى يوم الثلاثاء.
وتحاصر المخاوف آباء الأطفال وأمهاتهم.
وقالت عواطف محمد، وهي تجلس بجوار ابنتها إيمان البالغة من العمر أربعة أعوام، والتي تتلقى العلاج من سرطان الكلى ”اذا نصابت بفيروس كورونا راح تنتهي حالتها.. لازم تنقطع من الكيمياوي تبدأ علاج ثاني إذا فيروس كورونا يعني راح تجي الالتهابات أو شي الرئة لازم أخاف عليها يعني يكون لازم أخاف عليها“.
والسرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعا بالعراق بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2019.
وتتزايد معدلات الإصابة في العراق، ويشك كثيرون في أن التلوث الناجم عن استخدام الأسلحة في سنوات الحرب قد يكون ضمن أسباب هذه الزيادة.
وتتفاقم المشكلة بفعل عدم المقدرة على الحصول على أدوية السرطان، وارتفاع أسعار علاجه، وضعف نظام الرعاية الصحية بشكل عام في العراق.
وتأسس مستشفى البصرة التخصصي للأطفال عام 2010 بدعم من مانحين أجانب، وخلال مدة 12 شهرا ماضية استقبل حوالي 2550 مريضا.