شفق نيوز/ كشف نائب محافظ ذي قار حازم الكناني، اليوم الثلاثاء، عن صدور اوامر القاء قبض بحق الضباط المشاركين بـ"قمع التظاهرات" في المحافظة، وفيما اشار الى احكام قبض ومصادرة اموال بحق جميل الشمري "مطلق النار على المحتجين"، لفت الى اسقاط نحو ٤٠٠ دعوى ضد المتظاهرين.
وقال الكناني في بيان ورد الى وكالة "شفق نيوز"، إنه التقى اليوم، برئيس محكمة استئناف ذي قار القاضي محمد حيدر حسين، في مقر عمله، "لمناقشة كل مايتعلق بالتظاهرات والاجراءات القانونية بحق المتهمين المشاركين بقمعها والدعاوى بحق المتظاهرين"، مبينا أن "اللقاء جرى بحضور ممثلي عائلات الشهداء وقائد الشرطة وعدد من المتظاهرين".
واضاف الكناني أن "رئيس محكمة استئناف ذي قار ابدى تعاونا كبيرا واوضح لعائلات الشهداء والمتظاهرين جميع المفاصل القانونية التي تهم التظاهرات واجراءات المحكمة في المدة الاخيرة"، مشيرا الى "اصدار 15 أمر قبض بحق ضباط بالاجهزة الامنية شاركوا بقمع التظاهرات السلمية".
وأوضح نائب محافظ ذي قار أنه "جرى اصدار أمر قبض بحق رئيس اللجنة الأمنية السابق سيد جبار الموسوي مع مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة في قضية أحداث يوم 26 تشرين الاول"، لافتا الى "تجديد أمر القبض بحق جميل الشمري ومنعه من السفر ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة على أن يتم تنفيذ أمر القبض حصراً بأمرة القائد العام للقوات المسلحة لا غيره".
كما نوه الى "فتح ملف أحداث جسر فهد بالكامل وتسليمه مباشرة إلى قائد الشرطة لمتابعة القضية وتزويدهم بالأدلة الكافية، وتزويد المحكمة بنسخ كاملة لسجل الأحداث اليومية من قبل مديرية شرطة ذي قار لأهمية السجل بتدوين كل الأحداث مع رفق أسماء المكلفين بالواجبات منذ منذ الاول من تشرين الاول، حتى يومنا هذا".
واشار الكناني، الى "إطلاق سراح خمسة من المتظاهرين المتهمين بقتل شرطي في أحداث يوم ٥ تشرين الاول بعد عدم ثبات أي أدلة تدينهم بذلك، وأسقاط أغلب الشكاوى بحق المتظاهرين السلميين التي قارب عددها أربعمئة شكوى، ومتابعة البقية لأسقاطها بجهود نقابة المحامين، وفتح تحقيق شامل وواسع بقضايا التفجيرات وعمليات الأغتيال ومتابعة القضايا أسبوعيا".
وتظاهرت عائلات ضحايا الاحتجاجات في الناصرية مركز محافظة ذي قار، الاسبوع الماضي، مطالبة بمحاكمة قتلة أبنائهم، فيما حاولوا اقتحام مبنى المحافظة.
يشار الى ان الناصرية ومحافظة ذي قار عموما، شهدت الاحتجاجات الأكبر منذ قيام التظاهرات العراقية في تشرين الأول 2019 كما انها تحملت التضحيات الأكبر وطردت رئيس خلية الازمة في المحافظة حينها الفريق الركن الجنرال جميل الشمري على إثر مذبحة قتل فيها 29 متظاهرا في غضون دقائق، وكان لاحتجاجات وتضحيات الناصرية بحسب المتابعين، الدور الأكبر في إسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.