شفق نيوز/ لا تخلو موائدنا منه في الوجبات الثلاث سبعة ايام في الاسبوع، ولا يحلو أو تظهر لذة الطعام إلا به خصوصا في مجتمعاتنا الشرقية، أنه الخبز، فرغم احتواءه على سعرات حرارية عالية كونه مصنوعا من الدقيق الأبيض، إلا أنه لايمكن الاستغناء عنه.
وللخبز انواع كثيرة، سيما في اقليم كوردستان، لكن الاشهر والانسب الذي ورثه ابناء الكورد من الآباء والأجداد وكاد يندثر بفعل التطور في صناعة الخبز والصمون والمعجنات، هو الخبز الرقاق (الرگاگ) الذي يتميز بأنه يبقى لمدة زمنية طويلة دون أن يتعفن، فهو يبقى لمدة شهر أو شهرين دون أن يتلف كونه مصنوعا من الطحين والماء والملح فقط من دون اضافة الخميرة او اية مواد اخرى، خصوصا إذا تم انضاجه على النار بشكل جيد حتى يجف، ومن ثم خزنه، وعندما تريد العائلة تناوله يتم رشه بالماء لكي يصبح طريا وناعما كانما تم تحضيره الان.
الخبز الرقاق عاد الى الوجهة بعد استمرار الحظر المنزلي ومخاطر تفشي فيرو كورونا المستجد التي تزداد يوما وتحذيرات وزارة الصحة في اتخاذ الاجراءات الوقائية الامر الذي دفع بالعديد من الناس الى العودة لهذا النوع من الخبز لكي حتى لايضطروا الى الذهاب كل يوم عدة مرات الى المخابز والافران.
ويقول هوراز احمد مواطن من اربيل لوكالة شفق نيوز: بين فترة واخرى اشتري كمية تكفي لنحو اسبوعين ولن اضطر الى الذهاب كل يوم للمخبز لانه في كل مرة عندما كنت اذهب اجد الكثير من الناس واقفين امام الافران وكانت لدي مخاوف من الاصابة بوباء كورونا ولهذا فكرنا في العودة الى خبز الرقاق.
اما كنار عثمان صاحبة محل لبيع خبز الرقاق تقول: في الاونة الاخير كثر الطلب على الخبز وهذا ما دفعنا الى البدأ بالعمل من الساعة الرابعة فجرا كل يوم وعلى وجبتين لغاية المساء لنتمكن من تلبية جميع الطلبات التي تردنا على خبز كاد ان يصبح اثرا بعد عين، الا ان هذا الوباء على الرغم من مخاطره الجمة الا انه ساهم وانعاش هذه الصناعة التي اصبحت مورد رزق جيد لصانعي.