شفق نيوز/ جسدت المغنية الكوردية روبار رشيد كاكائي المعاناة والمآسي التي تعرض لها الكورد الكاكائيين على مدى السنوات الماضية في أغنية مصورة سترى النور قريباً.
وقالت روبار لوكالة شفق نيوز، إن الأغنية تمثل أول عمل فني غنائي يجسد معاناة الكورد الكاكائيين على مدى السنوات الماضية.
وأضافت، "أردت أن أوصل صوت الكاكائية إلى العالم كي يروا ماذا يحصل لنا في موطننا"، مردفة، "منذ ٢٠٠٣ أعطينا الكثير من الشهداء للوطن قتلوا على يد العصابات الإرهابية وفلول داعش".
وتابعت روبار بالقول، إن داعش والمتشددين الآخرين اختطفوا أبناء الديانة الكاكائية واضرموا النيران في المحاصيل الزراعية على مر سنوات عديدة، ولم يلتفت إليهم أحد لانتشالهم من هذا الواقع المرير.
وأشار إلى أن قبور الكاكائية لم تسلم هي الأخرى من أيادي العابثين، مبينة أن قبور الكاكائية تعرضت إلى التدنيس في علي سراي بقضاء داقوق.
وذكرت روبار أن السلطات الأمنية رفضت طلب الفريق الخاص بتصوير الأغنية من أجل الوصول إلى مكان المقبرة التي جرى تخريب شواهد قبورها.
وختمت حديثها بالقول، "هكذا يتم التعامل مع الكاكائية منذ سنين طويلة، ولم يأت أحد لكي يقول كفى، وإلى متى؟".
والأغنية من كلمات الشاعر ياسر عادل كاكائي، وتسجيل وتوزيع آراس رفعت، أما لحنها فهو من تراث الكاكائية.
ومن المنتظر أن يرى فيديوكليب الأغنية النور قريباً، وهو من إخراج هونر ديلون الذي قام بإخراجها دون مقابل مادي على غرار الموسيقيين الذين اعتبروها "هدية بسيطة لأرواح شهداء الكاكائية".
والكاكائية، أو "اليارسانية" والتي تسمى أيضا بأهل الحق (من قبل الايرانيين، والعرب) هي عبارة عن أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة (كلمة يزدان تعني الرب أو الخالق أو الله) التي كانت معتنقة من قبل معظم الكورد قبل المد الإسلامي في كوردستان.
ويتركز تواجد الكاكائية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وخاصة في محافظتي كركوك وديالى.
وأبناء الديانة الكاكائية عرضة لهجمات متكررة تشنها جماعات إسلامية متشددة مثل القاعدة وداعش منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003.
وتطال الهجمات قرى الكاكائية وأراضيهم الزراعية، ما يخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.