أعرب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية عن تأييده لخطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا بهدف حل أزمة اللاجئين.
وقال أوربان السبت 12 سبتمبر/أيلول في مقاطع من المقابلة نشرتها الصحيفة "لدينا خطة سأعرضها على قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا القادم" تنص على "دعم مالي مكثف للدول المجاورة لسوريا" وهي الأردن ولبنان وتركيا.
وحتى وقت قريب كان اللاجئون السوريون الفارون من الحرب يستقرون في دول الجوار الثلاث التي استقبلت نحو أربعة ملايين سوري.
لكن الوضع تغير في الأشهر الأخيرة وبدأت أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين تغامر بعبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا.
وأضاف أوربان "إذا احتاج الأمر المزيد من المال سنرفع المساعدة حتى نضوب سيل المهاجرين. وهذا يعفينا من نقاش لا ينتهي لقضايا الميزانية. الأمر يتطلب مساعدة عاجلة الآن".
وتابع أوربان أن المهاجرين "لا يأتون من مناطق حرب بل من مخيمات تقع (في هذه الدول المجاورة لسوريا). وكانوا هناك في أمان. وهؤلاء الناس لا يفرون من خطر فروا أصلا منه ولم يعد هناك خطر على حياتهم".
واعتبر أن اللاجئين لا يأتون الى أوروبا "بحثا عن الأمن بل عن حياة أفضل من حياة المخيم. يريدون حياة ألمانية وربما سويدية".
خمس دول في الاتحاد الأوروبي ترفض آلية توزيع اللاجئين
وكانت خمس دول في شرق أوروبا رفضت الجمعة 11 سبتمبر/أيلول آلية أقرها البرلمان الأوروبي بشأن توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد.
وأوضح ممثلو هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا إضافة إلى الدنمارك موقفهم الرافض لخطة البرلمان الأوروبي، وذلك في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في العاصمة التشيكية براغ، مطالبين بأن تراقب كل دولة المجموعة التي تستطيع قبولها من اللاجئين.
تدفق آلاف اللاجئين إلى أوروبا وانقسام سياسي حول معالجة الأزمة
أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 7600 مهاجر معظمهم من اللاجئين السوريين وصلوا إلى مقدونيا من اليونان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقال ألكسندر كراوز المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول، "لدينا معلومات من زملائنا اليونانيين تشير إلى أن الحافلات (التي تقل المهاجرين) في طريقها، وبالتالي فإنهم سيصلون قريبا، ويواصل المهاجرون التدفق".
وأعلنت الدنمارك الجمعة أنها لن تشارك في الخطة التي طرحها رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر لتقاسم 160 ألف لاجئ بين دول الاتحاد الأوروبي.