شفق نيوز/ نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجه رسالة سرية إلى القادة الإيرانيين قبل بدء الجولة الحالية من المفاوضات بين طهران و"السداسية".
وفي مؤتمر صحفي قال متحدث باسم الإدارة الأمريكية الاثنين إن التقارير الإعلامية التي أفادت بوجود الرسالة السرية "غير صحيحة"، مضيفا "لقد تركنا هذا العمل الصعب المتعلق بخوض المفاوضات حول البرنامج النووي (الإيراني) لفريقنا المتواجد في فيينا".
وفي وقت سابق نقلت صحيفة "همشهري" اليومية الإيرانية عن عضو البرلمان الإيراني مهرداد بذرباش قوله إن أوباما بعث رسالة سرية إلى القيادة الإيرانية قبل أيام فقط من انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات بين طهران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمساوية فيينا.
وبحسب الصحيفة فإن الرسالة كان يمكن أن يسلمها للسلطات الإيرانية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار إيران في 17 يونيو/حزيران، والذي شارك قبل ذلك في قمة "السبع الكبار" في ألمانيا، حيث التقى باراك أوباما.
وأشارت "همشهري" إلى أن المعلومات عن رسالة أوباما وردت بعد أيام من لقاء المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مع قادة البلاد في 23 يونيو/حزيران، والذي "سلط خلاله الضوء على سير المفاوضات مع الأمريكيين".
ونقلت الصحيفة عن آية الله خامنئي قوله: "جاء أحد الأشخاص المحترمين في المنطقة إلى إيران لإجراء لقاء معي، وقال إن الرئيس الأمريكي اتصل به وطلب منه المساعدة (في إجراء المفاوضات). وقال إن رئيس الولايات المتحدة ينوي تسوية الملف النووي الإيراني وإنهم مستعدون لرفع العقوبات".
من جهتها أفادت وكالة "مهر" للأنباء بأن رسالة الرئيس الأمريكي تحتوي على "نقطتين رئيسيتين" هما اعتراف أوباما بإيران بصفتها دولة نووية وتعهده برفع العقوبات عن طهران خلال ستة أشهر.