شفق نيوز/ قالت مصادر أمنية إن مسلحين كوردا فجروا سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في جنوب شرق تركيا في وقت مبكر من صباح الأحد فقتلوا اثنين من أفراد الشرطة وأصابوا خمسة آخرين.
وقتل أكثر من مئة من رجال الشرطة والجنود كما قتل مئات المسلحين بعد تجدد الصراع منذ انهيار وقف اطلاق النار في يوليو تموز الأمر الذي ألقى بظلاله على عملية سلام بدأت عام 2012.
وقالت المصادر إن قوات الأمن التركية في قاعدة قريبة بإقليم شرناق قصفت فيما بعد منطقة جبلية فر إليها مقاتلو حزب العمال الكوردستاني بعد الهجوم.
وقتل اثنان من المسلحين في القصف الذي دعمته طائرات هليكوبتر هجومية من طراز كوبرا. وأنزلت طائرات هليكوبتر من طراز سيكورسكي قوات خاصة في المنطقة التي كان مقاتلو الحزب موجودين فيها ووقعت اشتباكات متقطعة.
وقال مصدر أمني لرويترز إن مقاتلي حزب العمال الكوردستاني شنوا هجوما بالقذائف الصاروخية والبنادق يوم الأحد على منطقة سلوان بإقليم ديار بكر مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر.
وفي وسط ديار بكر كبرى مدن منطقة جنوب شرق تركيا التي تقطنها أغلبية كوردية أعلن مكتب الحاكم الإقليمي في بيان في وقت مبكر يوم الأحد حظر التجول في منطقة سور التاريخية.
وذكر شهود أنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط أي ضحايا. ولم يتضح متى سينتهي حظر التجول.
وكان حظر تجول استمر أسبوعا ببلدة الجزيرة القريبة من الحدود مع سوريا والعراق قد انتهى يوم الجمعة. وقال حزب موال للكورد إن 21 مدنيا قتلوا في اشتباكات بالبلدة فيما قالت الحكومة إن مدنيا و32 مسلحا قتلوا.
وبدأ حزب العمال الكوردستاني مساعيه الانفصالية عام 1984 وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في الصراع. وتصنف تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحزب على أنه تنظيم إرهابي.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمواصلة القتال حتى "القضاء على آخر إرهابي". واندلع الصراع في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لاجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن كانت نتيجة الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران غير حاسمة