شفق نيوز/ شنّ وزير الدفاع السابق جيم ماتيس -الذي استقال من منصبه احتجاجا على انسحاب قوات بلاده من سوريا- هجوما غير مسبوق على الرئيس دونالد ترامب، متهما الملياردير الجمهوري بالسعي إلى "تقسيم" الولايات المتحدة.
وقال ماتيس في تصريح نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" على موقعها الإلكتروني إن "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتى لا يدعي بأنه يحاول فعل ذلك"، مضيفا "بدلا من ذلك، هو يحاول تقسيمنا".
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز والذي يحظى باحترام كبير في بلاده، وسبق له أن رفض مرارا توجيه أي انتقاد لترامب لأنه كان يعتبر أن من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
وأغلقت قوات أمن فدرالية ومحلية شارعاً موازياً للبيت الأبيض كان قد شهد مظاهرات على مدار أسبوع، وسط تواصل للاحتجاجات في عموم الولايات المتحدة وتصاعد للانتقادات الموجهة للرئيس دونالد ترامب.
ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية إضافية من وحدات القوى الاتحادية وقوات الحرس الوطني والشرطة المحلية بواشنطن، لتعزيز الدرع الأمني حول البيت الأبيض.
وفي نيويورك، احتشد محتجون أمام برج ترامب الذي يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنديدا بمقتل فلويد. وسار المحتجون في وقت لاحق بعد ذلك في معظم أنحاء مانهاتن لمواصلة الاحتجاج.
وفي غضون ذلك، وجه المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون الاتهام لثلاثة من عناصر الشرطة من المشاركين بتوقيف جورج فلويد، بالمساعدة والتحريض على جريمة قتل من الدرجة الثانية، والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد.
الجيش في خضم الأزمة
وقال الرئيس ترامب إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات التي دخلت يومها التاسع، والتي أشعلها مقتل فلويد على يد شرطي.
وقال ترامب في مقابلة مع تلفزيون نيوزماكس ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدينة بعد الاحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد، "لا أعتقد أننا سنضطر لذلك".
وكان ترامب قد قال في السابق إنه قد يستعين بقوات الجيش في الولايات التي تخفق في كبح الاحتجاجات العنيفة.