شفق نيوز/ وافقت الحكومة الروسية، على خطة عمل لتطبيق مفهوم جديد في سياسة الهجرة إلى روسيا في المدة الممتدة حتى عام 2025، التي وضعتها وزارة الهجرة.
ووفقا لوزارة الداخلية الروسية فإنه "من المخطط إنشاء نظام قانوني جديد للإقامة طويلة الأمد للمواطنين الأجانب في روسيا، اذ سيجري تحديث آليات تنظيم هجرة اليد العاملة، وضمان الأمن والقانون والنظام في مجال الهجرة".
وتعتزم الداخلية الروسية تطوير تطبيق خاص على الهاتف الذكي يحمل اسم "ميغرانت" (أي المهاجر)، حيث سيجري ربط الملف الشخصي للمهاجر الذي يرغب الهجرة الى روسيا به. ويحتوي الملف الشخصي على بيانات المهاجر، ومنها البيانات البيومترية، ومعلوماته الصحية، ومعلومات عن التاريخ الإجرامي (في حال وجوده)، فضلا عن تفاصيل بشأن وضعه الاجتماعي والقانوني، كما سيكون هناك تقويم للثقة الاجتماعية للمهاجر". وسيتمكن المهاجر بوساطة التطبيق من الحصول على الخدمات العامة، فضلا عن التفاعل مع الهيئات الحكومية عبر الإنترنت.
ويلفت مدير إدارة الهجرة في وزارة الداخلية الروسية، دميتري سيرغينكو، الى إنه برغم زيادة عدد المهاجرين في العاصمة الروسية وحدها بنسبة 15.4%، وتجاوز 1.6 مليون شخص في نهاية العام الماضي؛ فانه ومنذ تفشي فيروس كورونا وصل عدد الاجانب في روسيا ما بين 4-5 مليون أجنبي في روسيا، خلال جائحة كورونا، وبلغ عدد المسجلين فقط منهم 2.5 مليون .
واعتمد مجلس الدوما الروسي، في ذروة الجائحة في منتصف نيسان الماضي، قانونا يسمح بالحصول على الجنسية الروسية من دون التخلي عن جنسية الشخص المتقدم. وكان على الشخص الذي يريد الحصول على الجنسية الروسية تقديم أوراق تثبت تخليه عن جنسيته، ووفقا للقانون الجديد تم السماح بازدواجية الجنسية.
وأيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب نواب مجلس الدوما الحاجة إلى تعديلات في قانون الحصول على الجنسية، ومن بينها إلغاء إثبات التخلي عن الجنسية.
ويقول المحامي، دنيس سكريابين، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن مثل هذا التعديل نوقش لمدة طويلة وأنه ضروري لجذب مواطنين محتملين جدد إلى البلاد.
ويضيف، أنه من الآن لن يحتاجوا إلى الاختيار بين جنسيتهم الأولى وفرصة الحصول على الجنسية الروسية، مردفا "إن اعتماد هذا التعديل هو نتيجة للسياسة الروسية لجذب مواطنين جدد، وهكذا تظهر الدولة أنها مفتوحة للجميع ولديها موقف إيجابي للغاية تجاه هجرة مواطني الدول الأخرى إلى روسيا".
واختتم قائلا "سيؤدي القانون إلى زيادة تدفق مواطنين جدد إلى روسيا، كون العديد من الأشخاص الراغبين في الحصول على الجنسية لم يرغبوا بالتخلي عن جنسيتهم، والآن لن تكون هناك مشكلة من هذا القبيل".
ويحذر مسؤولون روس من استمرار انخفاض عدد السكان في روسيا، للعام الرابع على التوالي، وتشير تقارير رسمية عن دائرة الإحصاء الفيدرالية إلى أن التراجع في حصيلة عام 2019 كان عند معدل هو الأعلى منذ 11 عاماً، وذلك نتيجة تراجع معدل الولادات، في ظل معدلات هجرة إلى روسيا، لم تكن كافية للتعويض عن هذا الانخفاض.