شفق نيوز/ نشرت إحدى الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا شريط فيديو يظهر مقاتليها يطلقون النار على مجموعة يزعمون أنهم من تنظيم داعش الارهابي.
ويقلب شريط الفيديو الصورة السائدة لعمليات قطع الرؤوس التي يبثها تنظيم داعش، إذ يظهر مسلحين من جماعة جيش الإسلام يرتدون بدلات برتقالية ويقتلون 18 شخصا يرتدون ملابس سوداء.
ويشير الفيديو إلى أنهم قتلوا انتقاما لعملية ذبح ثلاثة من مقاتلي جيش الإسلام.
واتهمت الجماعة، التي تحظى بدعم المملكة العربية السعودية، جماعة تنظيم الدولة الإسلامية بأنها متحالفة مع الحكومة السورية.
وقد خلفت 18 شهرا من القتال العنيف بين تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المتمردة الأخرى، التي شجبت استخدام مسلحي التنظيم لتكتيكات وحشية وإساءة معاملتهم لأنصار المعارضة المدنية، الآلاف من القتلى في سوريا.
وقد قاتل جيش الإسلام بقيادة الناشط السلفي والسجين السابق زهران علوش تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الغوطة في ريف دمشق.
لغة طائفية
ونشر شريط الفيديو وزمنه 20 دقيقة على موقع جيش الإسلام على الانترنت الثلاثاء. ويحاكي شريط الفيديو الأشرطة التي ينتجها تنظيم الدولة الإسلامية عن قتل الجنود الحكوميين والرهائن الغربيين.
واستخدم الشريط لغة طائفية في الحديث مع أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية متهما اياهم بخيانة اتباعهم للإسلام السني وتحالفهم مع "العدو الشيعي" و "النصيري"، في تعبير ازدرائي ضد الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد.
ويظهر شريط الفيديو من يقول أنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية يرتدون ملابس سوداء وأقنعة سوداء تغطي رؤوسهم ووجوههم مكبلين بالسلاسل يقودهم في منطقة ريفية سورية مسلحون يرتدون ملابس برتقالية مثل تلك التي يجبر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية معتقليهم على ارتدائها قبل اعدامهم.
وفي الجزء الأخير من الفيديو يظهر الرجال الـ 18 المرتدين السواد راكعين على ركبهم أمام آسريهم، الذين يرفعون أقنعتهم قبل أن يطلقوا النار من بنادقهم على رؤوسهم.
ويقول محللون إن شريط الفيديو يؤشر تصعيدا آخر في الصراع بين الجماعات المتمردة السورية وجماعة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية نشر الاسبوع الماضي شريط فيديو يظهر عملية قطع رؤوس 12 عنصرا من جماعات متمردة سورية بينهم ثلاثة على الأقل من جيش الإسلام وواحد من جبهة النصرة القريبة من القاعدة.